لانا شعبان.. سيدة تواجه ضغوط الحياة بتجارب علمية ومهنية مختلفة
تعمل الدكتورة لانا شعبان باحثة في مجالي الصحة النفسية والتربوية، وقدمت العديد من الدراسات في ذات المجال، كما تعمل مرشدة في الهيئة الفلسطينية العلمية، وخاضت تجربة التدريس الأكاديمي في كلية الأمة المقدسية وكلية إنعاش الأسرة.
تتحدّث د. لانا شعبان لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية، عن واقع الصحة النفسية في فلسطين، خاصة في هذه الأوضاع الصعبة التي يعشها شعبنا جراء حرب الإبادة المستمرة، كما تتحدث عن عملها كمديرة مهنية ومدربة سياقة.
وقالت شعبان إن فلسطين تعاني على الصعيد النفسي بعد أكثر من 15 شهرا على الحرب المستمرة، إذ تعاني من عدة أزمات نفسية معقّدة، وهذا الواقع انعكس على مستوى الأفراد والمجتمعات، إذ انتشرت الكثير من الاضطرابات النفسية.
وأضافت أن ذلك انعكس على مستوى المجتمع، خاصة في التعليم، حيث أن مستوى "التشتت" ارتفع لدى الأطفال نتيجة القلق والخوف الذي يعيشونه، كما انعكس على الأسرة الفلسطينية التي تعاني من العديد من الصراعات بسبب تراكم الأزمات.
وتطرّقت شعبان إلى مراحل تطورها، مشيرة إلى أن طفولتها كانت عبارة عن مزيج من الطموح والتحدي وحب العلم، إذ بدأت بدراسة علم النفس والمجال الاجتماعي في سن صغير جدا، وهو ما أثر على شخصيتها وتفكيرها ورؤيتها للحياة.
وأكدت أن أسرتها تركت بصمة كبيرة في حب الوطن وتعلم الصبر والارتباط النفسي بالوطن من خلال تعزيز فكرة حق العودة، إضافة لتأثيرها على حب وخدمة الآخرين ودعمهم، وهو ما كان له أثرا كبيرا على شخصيتها وما وصلت إليه الآن.
وأشارت شعبان إلى طفولتها التي عاشتها بمدينة البيرة في ظل الاجتياحات والقصف وحصار وسقوط الشهداء، وهو ما كان له أثرا نفسيا واضحا عليها وعلى زميلاتها، حيث كان العديد منهم يعاني من نوبات هلع وقلق، وهو ما شكّل لها حافزا.
كما تطرّقت إلى وظفيتها الأولى التي كانت في مجال التدريس، مشيرة إلى تأثيرها الكبير على نفسها، وكانت دافعا للتوجه نحو الأبحاث والدراسات والتي تمحورت أيضا حول الأزمات النفسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
ولفتت شعبان إلى ضرورة أن يكون لدى الإنسان 3 أسلحة يواجه بها الحياة، وخاصة النساء، وهي "الشهادة العلمية والحرفة والهواية" لتساعده على تخطي الصعوبات المادية والنفسية، موضحة أنها توجهت لتدريب السياقة باعتبارها "هواية".
وحصلت شعبان على رخصة قيادة تجارية "شاحنة" وكانت من أوائل الفتيات التي حصلن عليها بعمر (17 عاما ونصف)، معتبرة أنها بمثابة هواية تساعدها على التغيير وكسر الروتين وفصل عن الضغوطات المختلفة التي تواجهها.
د. لانا شعبان تتحدّث عن مشوارها العلمي والعملي في مجالي الصحة النفسية والتربوية، وعن التحديات المختلفة التي واجهتها والتي تواجه أيضا المجتمع الفلسطيني أيضا، فضلا عن توجهاتها المختلفة في إدارة حياتها العامة.