ضمن التحضيرات للأعياد الميلادية الشرقية
"اللجنة الرئاسية العليا" تؤكد التزامها بالحفاظ على الوجود المسيحي
أكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أنها تعمل على المستويات كافة، محليا ودوليا، للحفاظ على الوجود المسيحي المتجذر في فلسطين، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استهداف ممنهج يهدف إلى اقتلاعه من أرضه، سواء من خلال الاستيطان في الضفة الغربية، أو العدوان المتواصل على غزة.
وزارت اللجنة الرئاسية العليا، اليوم السبت، حقل الرعاة التابع للروم الأرثوذكس في مدينة بيت ساحور، حيث كان في استقبالها رئيس الدير الأرشمندريت أغناطيوس.
وتضمنت الزيارة جولة في كنيسة حقل الرعاة، وقدّم الأرشمندريت هدية تذكارية لرئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، تقديرًا لجهوده في خدمة الكنائس ومؤسساتها.
وقد رافق خوري في الجولة، أعضاء اللجنة سمير حزبون وجهاد خير، إضافة إلى مدير العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا.
كذلك، التقت اللجنة مع رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان وأعضاء المجلس البلدي، حيث تم بحث التحضيرات لاستقبال رؤساء الكنائس لمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي.
وأكد خوري أهمية أن تعكس هذه المناسبة معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد على أن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب إبادة تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية والدينية، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود لحماية الحقوق الفلسطينية ودعم صمود أهلنا في القطاع.
وفي بيت جالا، اجتمعت اللجنة مع رئيس جمعية الإحسان الأرثوذكسية عماد نور وأعضاء مجلس الإدارة. وأشاد خوري بالدور البارز للجمعية في الحفاظ على الإرث الأرثوذكسي الفلسطيني والخدمات التي تقدمها لأبناء المجتمع، مؤكدا دعم اللجنة للمؤسسات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية والدينية الفلسطينية.
واختتمت اللجنة جولتها بزيارة دير السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس، حيث التقت بالراهبات أمنا ماريا وتاسوني إستر، وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بالدير وسبل تعزيز العمل المشترك بين الكنائس والمؤسسات الدينية المختلفة. وقد أعربت اللجنة عن دعمها المستمر لهذا التعاون الذي يعزز الوحدة والروح الوطنية.