شهداء وجرحى إثر عدوان إسرائيلي على مواقع عسكرية سورية في حلب
استشهد وأُصيب عدد من الأشخاص، إثر العدوان الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية بريف حلب، ليل الخميس - الجمعة.
وذكرت مصادر محلية أن القاعدة الجوية في منطقة السفيرة، والمخزن المرقم 404 تعرضا لنحو 10 غارات إسرائيلية.
وقالت المصادر إنه وفقا لمعلومات أولية، فإن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد عدد معين، بحسب ما نقلت عنها وكالة "الأناضول" للأنباء، اليوم الجمعة.
وأشارت إلى أن "القوات الإسرائيلية نفذت عملية إنزال بالمنطقة، وسمعت أصوات اشتباكات"، دون مزيد من التفاصيل عن أطراف الاشتباكات.
كما قالت وسائل إعلام سورية، إن عدوانا إسرائيليا استهدف "معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية" في منطقة السفيرة بريف حلب.
وتضمّ منطقة السفيرة منشآت للصناعات الدفاعية، ومركزا للأبحاث العسكرية من عهد نظام بشار الأسد المخلوع.
وبحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت غارات إسرائيلية مواقع تابعة للجيش السوري جنوب مدينة حلب، بينما أفاد سكّان عن سماع دوي انفجارات ضخمة.
وأفاد المرصد بدويّ "ما لا يقلّ عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية"، وهي مواقع تابعة للجيش السوري، أخليت منذ سقوط بشار الأسد.
ما يشبه هزة أرضية
من جهته، قال أحد سكان السفيرة، إنه سمع "ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة. الأبواب والشبابيك تفتّحت".
وأضاف الشخص ذاته أنها "كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي. لقد تحوّل الليل إلى نهار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء.
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام، بالأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر.
وفي 16 كانون الأول/ ديسمبر 2024، استهدفت غارات إسرائيلية مكثّفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، متسبّبة بحالة هلع واسعة بين السكان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يومها بـ"18 غارة" على "مواقع إستراتيجية في الساحل السوري"، واصفا إياها بأنها "الأعنف منذ العام 2012".
وقال المرصد إن تلك الغارات طالت "اللواء 23 للدفاع الجوي"، بالإضافة إلى "مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية" و"قواعد صاروخية" ومواقع أخرى في المنطقة.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ندّد في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وتوغّلت القوات الاسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر. وندّدت الأمم المتحدة بـ"انتهاك" اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سورية وإسرائيل في 1974.
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سورية بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وأضاف أن "الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات، لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن، لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.