تقرير: وفد حماس يغادر القاهرة إلى الدوحة ومصر تستقبل وفدًا إسرائيليًا
زار وفد قيادي من حركة حماس، أمس الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الخميس، مفيدة بأن ذلك يأتي إثر تعثر مسار التهدئة بعد تقديم الحكومة الإسرائيلية مطالب جديدة.
وأفاد التقرير أنه من المقرر أن يغادر وفد حركة حماس القاهرة ويتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المباحثات، في وقت لاحق اليوم، وأفاد بأن وفدًا إسرائيليًا فنيًا معنيًا بالمفاوضات سيصل القاهرة مساء الخميس، لبحث مخرجات زيارة وفد حماس.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق، قوله إن جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار ستبدأ غدًا الجمعة في الدوحة، معتبرا أن "هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مجريات المباحثات مع الجانب المصري.
كما نقلت الصحيفة عن الناطق باسم حماس، جهاد طه، أن وفدًا من الحركة يزور القاهرة استكمالاً للجولات السابقة مع الوسطاء بما في ذلك الجانب المصري والقطري والتركي. وأضاف أن زيارة الوفد تهدف إلى "تذليل العقبات والشروط التي وضعها الجانب الإسرائيلي".
وقال طه إن "حماس تتعاطى بإيجابية ومنفتحة على معالجة جميع القضايا بما يخدم قضايا شعبنا كافةً، ولن تدخر جهدًا لوقف العدوان ومسلسل المجازر والقتل والتشريد، ونأمل أن يكون هناك اتفاق ما لم يتراجع الاحتلال عن شروطه التي وضعها مؤخرًا من أجل استمرار الحرب".
وأفاد التقرير بأن وفد الحركة قد التقى مع اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول المفاوضات من الجانب المصري، وتم التباحث حول الشروط الجديدة التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، والتي تضمنت تغيير أسماء 12 من أسراها المدنيين الكبار المرضى بـ12 من الجنود.
ووفقًا لـ"العربي الجديد"، فإن اجتماع وفد حماس مع المسؤولين المصريين في القاهرة أسفر عن مقترح بإرجاء الحديث حول بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، الأمر الذي سيتم عرضه على الجانب الإسرائيلي.
يأتي ذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق خلال المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للتوصل إلى اتفاق قبل توليه منصبه وعودته الرسمية إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، بحسب التقرير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولها إن حركة حماس لا تمانع في إبرام اتفاق دفعة واحدة، بمعنى "الكل مقابل الكل"، شريطة إقرار إسرائيل بالانسحاب من غزة وإنهاء الحرب بعد مدة زمنية يتم الاتفاق عليها.
وأضافت المصادر أن الوسطاء في مصر يعملون على دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، حيث يعتقدون أن ضربة البداية ستكون هي الأصعب، وبعدها ستتسارع الأمور وتنهار العقبات، مما يفضي إلى إنهاء الحرب.
ومساء أمس، الأربعاء، أشارت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") إلى "تفاهمات" بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة التبادل، تقرر خلالها "إرجاء مناقشة القضايا الخلافية في المفاوضات حتى المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضافت أن "حماس ترفض طلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، ومع ذلك هناك تفاهمات تم التوصل إليها بين إسرائيل والحركة عبر الوسطاء"، وادعت أن "أحد التفاهمات هو ترحيل كل الأمور محل الخلاف إلى النقاشات في المرحلة الثانية من الصفقة".
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة على سير المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس (لم تسمها)، أن "الاتفاق بات جاهزا تقريبا، ويمكن التغلب على العوائق". وادعت أن حماس على "لا تعارض إتمام الصفقة على مرحلتين".