صحفي يستعرض لراية "الواقع المأساوي"
غزة: من لم يمُت بالقصف سيموت جوعا وعطشا أو بسبب البرد!
خاص - راية
يعاني سكان قطاع غزة، من أزمات إنسانية مركبة، مع قرب انتهاء عام 2024 والذي شهد استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
الصحفي محمد أبو قمر استعرض لـ"رايــة" جانب من معاناة النازحين في مدينة غزة أو وسط وجنوب القطاع، وكذلك مأساة المواطنين الصامدين في الشمال خلال العدوان المتصاعد.
وأوضح أبو قمر أن الأوضاع في مراكز ومخيمات إيواء النازحين في قطاع غزة "صعبة جدا"، حيث اهترأت الخيام وجاء الشتاء والأمطار والأجواء شديدة البرودة، ولا يزال العدوان متواصلا.
على سبيل المثال، أسرة مكونة من 6 إلى 7 أشخاص وهو المتوسط في قطاع غزة، تقضي ليلتها في خيمة لا تتعدى مساحتها 4 أمتار، وتتساقط عليهم الأمطار وتتسرب المياه للداخل. وفق أبو قمر الذي بين أن الآباء والأمهات يقضون ليلتهم في محاولة لتدفئة أبناءهم بالخيام.
وذكر أنه وفقا للمعلومات الرسمية الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، في قطاع غزة 110 آلاف خيمة مهترأة من أصل 135 ألف موجودة، ما يشكل 80% من نسبة الخيام، فيما يواصل الاحتلال رفض دخول المساعدات والخيام منذ شهر مايو الماضي، بعد إغلاقه معبر رفح.
ويسمح الاحتلال بدخول كميات قليلة جدا من الشوادر، لكنها غير كافية ولا يحصل عليها الجميع كمساعدات، والغالبية لا يمكنه شراءه بسبب سعره المرتفع جدا.
واستطرد قائلا: "الأمور مأساوية في كل أنحاء القطاع، حيث الناس يقطنون الخيام والمنازل المقصوفة بلا أي شبابيك وفي ظل غياب مقومات الحياة خصوصا الغذاء والمياه".
وتطرق إلى معاناة المواطنين في شمال قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال المنظومة الصحية خلال العملية العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهرين، ولا يزال نحو 30-50 ألف مواطن في بيوتهم هناك، بلا غذاء ولا مياه، ما يعني أنهم يواجهون خطرا شديدا.
وبحسب أبو قمر، من يصاب في شمال قطاع غزة تحديدا في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لا يجد أي نقطة طبية للعلاج، كما أنه لا يوجد طعام ولا مياه للشرب والنظافة، بسبب رفض الاحتلال إدخال المساعدات منذ أشهر إلى هناك، بالتالي "من لم يمت بالقصف، سيموت جوعا وعطشا أو بسبب البرد".