د. فليتسيا أديب.. طبيبة وخبيرة في الصحة العامة والمجتمعية
مارست الدكتورة فليتسيا أديب مهنة الطب وعملت في إدارة المشاريع الصحية مع مؤسسات محلية ودولية مختلفة في فلسطين وخارجها، ولديها خبرة واسعة في إدارة المشاريع التنموية والإنسانية الطارئة.
الطبيبة أديب هي خبيرة ومهتمة في قضايا الصحة العامة والمجتمعية، حيث عملت مديرة لمنتدى الخبرات التابع لبلدية رام الله والذي يهتم بأولويات ذوي الخبرة العملية والعلمية واستثمار طاقاتهم لخدمة المجتمع.
تتحدّث د. فليتسيا أديب لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية، عن الواقع الصحي والاجتماعي والاقتصادي في فلسطين، خاصة الأوضاع في رام الله وقطاع غزة الذي يتعرّض لحرب وحشية.
وعن الأوضاع في رام الله، أكدت أن الواقع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي صعب بفعل عوامل عديدة أبرزها الاحتلال والتحديات التي يفرضها خاصة على فئة الشباب، مشيرة إلى أن المعيشة فيها أصبحت صعبة.
وقالت أديب إن العمل مع المنظمات الدولية يعطي خبرة مختلفة عن المؤسسات المحلية، إلا أن هناك تحديات مختلفة أيضا، مشيرة إلى أن كل عمل حصلت عليه كان يضيف خبرات جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسة.
وأضافت أن القطاع الطبي أيضا يعاني من الاستهداف الممنهج للاحتلال الإسرائيلي وخاصة في قطاع غزة، إذ يتعمد الاحتلال استهداف الأطباء والطواقم الطبية والمركبات، لافتة إلى ما حدث بمستشفى كمال عدوان.
وأوضحت أن القطاع الصحي في فلسطين لديه نقص في التخصصات الدقيقة وهو ما يفرض تحديا جديدا، كما دعت إلى الاهتمام بالتعليم المستمر للأطباء من خلال المشاركة بالدورات والمؤتمرات.
وتطرّقت د. فليتسيا أديب إلى التطورات التكنولوجية، وقالت: "ننام ونصحو يوميا على تطورات تكنولوجية تحدث في العالم، إلا أن الكثير من الناس يستخدمون التكنولوجيا بطريقة مخيفة، والقطاع الصحي ليس بمعزل عن ذلك".
وتحدّثت أديب عن تجربتها في العمل بمجمع رام الله الترويحي خاصة خلال استقبال عمال غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 من أجل الإقامة بالمجمع، حيث تحوّل عملها بشكل مفاجئ إلى "طبيبة معالجة" للعمال.
وبيّنت أن العمال الغزيين الذي لجأوا لمجمع رام الله الترويحي كان جزء منهم يعانون من الاعتداءات بالضرب والتكسير وإصابات بالمسدس الكهربائي، ومنهم من يحتاج لمتابعة لأمراضهم المزمنة كالضغط والسكري.
واستمر المجمع باستقبال أهالي غزة لمدة 3 شهور وكان تحدي كبير مفاجئ، إلا أن المتطوعين استطاعوا تحمل العبء، ووفق الطبيبة أديب؛ فإن التطوع يعطي قيمة كبيرة للإنسان كما أن عطاء المتطوع يزداد.
الدكتورة فليتسيا أديب تتحدّث عن مشوارها العملي في مجال الصحة العامة والمجتمعية، وعن التحديات المختلفة التي واجهتها والتي تواجه أيضا المجتمع الفلسطيني بشكل عام، خاصة فئة الأطباء والشباب والشابات.