مؤسسة ياسر عرفات تحيي ذكرى ميلاد سليم الزعنون

أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد 2024/12/29، ذكرى ميلاد رجل الثورة والقانون والشعر سليم الزعنون (أبو الأديب)، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.

وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات والراحل المناضل أبو الأديب، وجميع شهداء فلسطين.

ورحب د. أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، قائلاً: في إحياء ميلاد سليم الزعنون نكون أنهينا السنة الثالثة على التوالي من برنامج "في الذاكرة الوطنية-رفاق الدرب"، الذي سلطنا الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأضاف، من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى رجل الثورة والقانون والشعر سليم الزعنون تكريماً ووفاءاً له، ولما قدمه لفلسطين وقضيتها.

وتوقف صبح أمام 450 يوماً من عدوان احتلالي شامل يحاول إنهاء القضية الفلسطينية وفرض الاحتلال والاستيطان الإستعماري، منوهاً لأهمية الصمود والوحدة في مواجهة هذا الإجرام.

وقال صبح: "في الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، يتوجب العودة للجذور وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية ومعاني وحدة الشعب بكل مكوناته. كما أكد على ضرورة مواجهة من يُحاول حرف البوصلة الوطنية نحو الفوضى والإرتهان لأجندات خارجية.

واستعرض صبح بعض الجوانب والصفات لأبو الأديب بأنه قامة وطنية وأدبية فذّة، وقيمة فكرية وسياسية، وشهد تاريخ الثورة الفلسطينية وأثرى فيه الكثير من تجربته النضالية، وكتب التاريخ قولاً وفعلاً حيث وثق محطات القضية الفلسطينية.

وفي كلمة أصدقاء سليم الزعنون التي ألقاها روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، قال فيها: "إن أبو الأديب قامة وطنية عالية جداً في النضال الفلسطيني، وهامة عالية في الأدب والشعر والقانون، وله بصمات عدة في تاريخ القضية الفلسطينية".

وأضاف فتوح: "نعاني اليوم جميعاً من الجرح النازف في غزة المتشكلة من الإبادة الجماعية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، كما نعاني من الهجمة الاستراتيجية التي تهاجم القضية الفلسطينية في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة الإنتباه لما ما يجري في الدوائر الدولية، وما يحاك ضدنا بداخل أروقتها التي تتعمد على شطب قضيتنا.

وأضاف إن أبو الأديب له دور كبير في حماية النظام الداخلي لمنظمة التحرير بعد انتخابات المجلس التشريعي الأول عام 1996، وما كان يُحاك ضده بأن يكون بديلاً عن المجلس الوطني.

واستذكر فتوح مناقب وصفات أبو الأديب بأنه قائد عظيم، وله بصمات واضحة وكبيرة في المجلس الوطني وخاصة في صياغة القانون والقرارات.

وشدد فتوح ما يتطلب منا الآن وحدة وطنية شاملة تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ونحن الآن في مرحلة الدفاع الاستراتيجي من أجل المحافظة على وجودنا كفلسطينين.

وشكر فتوح مؤسسة ياسر عرفات وإدارتها وكادرها على ما يقومون به من جهد في إحياء ذكرى الرموز الوطنية للفلسطينين، ومن غاب عنا ذكراهم بمشاغل الحياة، وتعمل المؤسسة على تذكيرنا بالقادة الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل القضية الفلسطينية.

ومن جانبه ألقى كلمة العائلة في كلمة مُسجلة نجله الأكبر د.أديب الزعنون تحدث في بدايتها كان أباً حنوناً ليس فقط لعائلته وإنما لكل من عايشه وتعامل معه في العمل أو بشكل انساني لأبسط الأمور. وأضاف أيضاً إن الوالد كان إنساناً ومعلماً وقائداً ومؤسساً ومناضلاً وشاعراً وقاضياً وبرلمانياً نذر حياته من أجل وطنه، وقضية شعبه الفلسطيني، ليبدأ مشواره النضالي منذ مرحلته الثانوية في غزة والجامعية في مصر، وصولاً إلى تأسيس حركة فتح مع القادة العمالقة ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف وغيرهم في الكويت.

وشكر الزعنون مؤسسة ياسر عرفات التي قامت بإحياء ذكرى ميلاد والدي كنوع من الوفاء له.

وعرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان " رجل الثورة والقانون والشعر" يستعرض سيرة ومسيرة المناضل الوطني أبو الأديب واسهامته في الثورة الفلسطينية أدبياً ووطنياً وسياسياً.

وحضر الفعالية أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وأعضاء من المجلس الثوري وشخصيات اعتبارية عديدة، وكتاب.

كما تتضمنت الفعالية معرض صور بعنوان "صور من الذاكرة الوطنية للراحل المناضل سليم الزعنون".