روضة بيت المقدس في تقوع تفتقر للمظلات والألعاب التعليمية

خاص - راية

تفتقر روضة بيت المقدس في تقوع جنوب بيت لحم، للمظلاب والألعاب التعليمية المناسبة للطلبة الأطفال، فيما يعمل متطوعون على توفيرها لهم، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في المجتمع.

جاء ذلك في دراسة أجريت ضمن برنامج (الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي) عبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ وذلك في إطار البرنامج التجريبي حول توفير (بيئة آمنة للأطفال).

منسقة لجنة الهلال الأحمر في تقوع سعاد الشاعر، تحدثت لـ"رايــة" عن الدراسة قائلة: "تلقينا العديد من التدريبات من خلال لجنة تقوع مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من ضمنها برنامج الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي، الذي تلقينا فيه تدريبات مكثفة حول دراسة احتياجات ومشاكل ومخاطر المجتمع".

وأضافت الشاعر: "من ضمن الدراسات، توجهنا لمواقع تعليمية سواء مدارس او رياض أطفال، واكتشفنا من خلال الدراسة ان روضة بيت المقدس، تفتقر للمظلاب والألعاب التعليمية المناسبة، التي من شأنها حماية الطلبة خلال وقت الدوام".

ويدرس في الروضة 70 طفلا وطفلة من عمر 3 إلى 5 سنوات، غالبيتهم من ذوي الحالة الاقتصادية الصعبة، وفي ذات المبنى يتواجد مركز تقوع للتربية الخاصة، الذي يتضمن 18 طفلا وطفلة من ذوي الإعاقة من عمر 3 سنوات حتى 13 سنة. بحسب الشاعر.

وأفادت بأن العمل متواصل من أجل توفير تلك الاحتياجات، حيث تم طرح الفكرة على المجتمع المحلي الذي تشجع لها لكن دون تقديم الدعم اللازم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا.

وتحتاج تلك الاحتياجات، وفقا للشاعر، حوالي 4-5 آلاف شيكل، إذ تعاني هذه الروضة من ظروف اقتصادية صعبة، حتى أن بعض الطلبة غير ملتزمين بدفع الرسوم؛ بسبب الوضع الراهن وتعطل ذويهم عن العمل. 

ويقيم في تقوع 14 ألف نسمة، كما تحدثت الشاعر التي قالت إنه تم طرح الفكرة عليهم لكن الظروف الاقتصادية الصعبة تحول دون تقديمهم للمساعدة.

وأضافت أنه تم التوجه إلى الجمعيات والمؤسسات والبلدية، التي بدورها رحبت بالفكرة، لكنها اعتذرت عن تقديم المساعدة في ظل الاحتياج الكبير لأمور إغاثية أخرى ترى أنها أكثر أهمية حاليا، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطنون في البلدة.

وذكرت الشاعر أنهم يعتزمون طرح الفكرة على الجهات كافة سواء على رئيس المجلس البلدي في تقوع أو حتى في خارج البلدة؛ من أجل توفير هذه الاحتياجات للأطفال في ظل الحاجة الماسة لها.