إسقاط مسيّرة أمريكية وتجدد القصف الأمريكي البريطاني على اليمن

أعلنت حركة أنصار الله اليمنية "الحوثيون" عن إسقاط مسيّرة أميركية هي الثالثة عشر من نوعها في أجواء محافظة البيضاء، فيما تجدد القصف الأميركي والبريطاني السبت على اليمن، وذلك إثر غارتين استهدفتا محافظة حجة شمال غربي البلاد.

وقال الناطق العسكري باسم "أنصار الله" يحيى سريع، إن "الدفاعات الجوية في القوات المسلحة اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة أميركية من نوع (MQ_9)، وذلك أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء. تمت عملية إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع".

وأضاف "تعد هذه الطائرة هي الثالثة عشر التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة. إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في التصدي لكل محاولات الأعداء النيل من سيادة بلدنا وأنها مستمرة في عملياتها المساندة لغزة، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

إلى ذلك، أورد إعلام يمني، أن عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف بغارتين منطقة بحيص بمديرية ميدي في محافظة حجة.

ولم يتطرق الإعلام اليمني إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف أو ماذا استهدف تحديدا، فيما لم يصدر تعليق فوري بخصوص ذلك من واشنطن أو لندن.

وتخضع معظم محافظة حجة تحت سيطرة أنصار الله، ويوجد فيها ميناء ميدي البحري.

ويأتي القصف السبت في ظل تصعيد أنصار الله خلال الفترة الأخيرة هجماتهم على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، والذي قوبل بتصعيد في الهجمات على اليمن من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي وقت سابق السبت، أعلن أنصار الله أن قواتهم استهدفت قاعدة "نيفاتيم" الجوية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي "حقق هدفه بنجاح"، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراض هذا الصاروخ خارج المجال الجوي للبلاد.

وهذا سادس هجوم صاروخي من نوعه لـ"أنصار الله" على إسرائيل خلال أقل من أسبوعين.

فيما أعلنت الحركة عن غارة أميركية بريطانية على العاصمة صنعاء مساء الجمعة، دون التطرق إلى نتائجها.

و"تضامنا مع قطاع غزة"، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أميركي، تستهدف "أنصار الله" بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.

ومنذ مطلع العام 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع لـ"أنصار الله" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد منهم من حين إلى آخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت حركة أنصار الله أنهم باتوا يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافهم العسكرية.