خاص| تكنيك إسرائيلي في المفاوضات لإفشال صفقة التبادل.. تعرف عليه!

تشهد المنطقة تطورات دبلوماسية مكثفة في ظل استمرار المفاوضات لعقد صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تُركز الجهود الدولية والإقليمية على التوصل إلى حلول تُنهي حالة الحرب والإبادة المستمرة في قطاع غزة.

من جهته، قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، الاحتلال يستخدم تكتيك معين في المفاوضات منذ عام تقريبا، وهو عبارة عن إشاعة أجواء من التفاؤل ثم تسريبات عن بنود الاتفاق وبالإضافة إلى شروط تعجيزية لحركة حماس.

وأضاف عوض في حديث خاص لــ"رايــة" إن هذه الشروط تدفع حركة حماس إلى رفض الصفقة، وبالتالي إسرائيل تربح من هذا التكتيك أنها تهدأ الضغوط الواقعة عليها، وتحمل حماس المسؤولة عن فشل المفاوضات وشيطنتها أمام جمهورها والإدارة الأمريكية.

ويتابع عوض إن هذا التكتيك ينجح في كل مرة منذ بدء الحرب، وتحمل حماس المسؤولية الكاملة عن فشل نجاح صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن هذه الطريقة هي جزء من تكنيك التفاوض الإسرائيلي، وذلك لأن نتنياهو يريد أن يقدم الصفقة لترامب كهدية له إن تمت.

ويفيد عوض أن نتنياهو قد يلتف على الضغط الأمريكي بقوله أن حماس ترفض الصفقة، وبالتالي يجعل ترامب يهدد بفتح النار على قطاع غزة، موضحا أن نتنياهو لا يوقف الحرب لأنها مهمة له ولكن قد يقدم على وقف إطلاق نار مؤقت أو تكتيكي.

ويستدرك عوض قوله إن الإدارة الأمريكية ترى أن نتنياهو يرغب بعقد صفقة تبادل وحماس هي المتعنتة، ولكن الحقيقة أن حماس ترغب بشكل كبير بعقد صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب.

ويوضح عوض أنه مهما كانت شروط الصفقة ستكون لصالح حماس ويعطيها قدرة على الاستمرار، وبذلك ما يفعله نتنياهو حاليا هو دفع حماس إلى رفض الضفقة بشكل مباشر.