"بيت الغذاء والتراث".. مشروع عائلي صغير يُنتج أصناف فائقة الجودة
ضمن رحلتنا التي تبحث عن الأفكار الريادية والمشاريع الاقتصادية الوطنية، استضافت شبكة رايـــة الإعلامية صاحبة مشروع بيت الغذاء والتراث الفلسطيني من الخليل ضمن فقرة "عمّرها" برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني.
نجلاء أبو عياش صاحبة مشروع بيت الغذاء والتراث الفلسطيني بالخليل، قالت إن المشروع يعتمد على الزراعة والتصنيع الغذائي والتطريز في آن واحد، إذ بدأ المشروع بالزراعة في عام 2003 ثم تطور وصولا للتصنيع والتطريز.
وأضافت أبو عياش أن الزراعة بدأت بمساحة 15 دونما بإنتاج معظم أصناف الخضروات، إضافة إلى منتجات من الفواكه التي تشتهر بها بلدتها "بيت أمر" مثل العنب والخوخ وغيرها، حيث تعمل هى تحويلها إلى منتج غذائي مصنّع.
وأشارت إلى أن عدم المقدرة على توسيع المساحة المزروعة دفعها لشراء المنتجات الزراعية من المزارعين المحيطين بها من أجل تحويلها إلى منتجات غذائية مصنّعة ومعلّبة يتم تسويقها في السوق المحلي الفلسطيني بجودة عالية.
وأوضحت أبو عياش أن مشروعها كان يشغّل حوالي 15 سيدة ولكن بسبب ظروف الحرب وتأثيرها مباشرة عليه؛ أدى إلى انخفاض عدد العاملين إلى 7 بينهم أفراد من عائلتها، والباقين توجهوا للعمل في مشاريعهم الخاصة.
وأكدت أن إنتاج مشروع "بيت الغذاء والتراث الفلسطيني" أصبح يغطي السوق ويلبي احتياجات الناس، مشيرة إلى أن المنتجات مصنّعة بجودة عالية من حيث النظافة والتعليب والتغليف وكل مراحل الإنتاج والتصنيع.
وبيّنت أبو عياش في حديثها لـ "رايـــة" أن مشروعها يعتمد أيضا على إنتاج أصناف غذائية مفيدة للجسم، منها منتجات تراثية اعتمد عليها الأجداد تاريخيا، وهو ما يدفع طلبة الجامعات لزيارة موقع المشروع للإطلاع على المنتجات.
وعن سبب إطلاق المشروع، أكدت أن هدفها في البداية كان الحاجة للعمل وتوفير دخل بعين أسرتها في تلبية احتياجاتها، وخلال مراحل تطوره اعتمد المشروع أيضا على توفير فرص عمل ودخل للنساء من خارج العائلة.
ولفتت أبو عياش إلى أن مشروع "بيت الغذاء والتراث الفلسطيني" بالخليل بدأ صغيرا ثم شهد تطورا منذ إطلاقه قبل 21 عاما، وكبر واستقطب عاملين جدد وتنوعت منتجاته سواء الغذائية أو التراثية الفلسطينية.
وأوضحت أن منتجات المشروع متاحة في كل مكان بالضفة الغربية، منها "جسور" بمدينة رام الله، شارع نابلس في البيرة، ومحل "بس بلدي" في البيرة، مؤكدة أن المشروع أصبح معروفا ولديه حضور بكافة المحافظات.