خاص: مبادرات تعليمية وأخرى لدعم المجتمع المحلي في خان يونس ووسط القطاع

على الرغم من الدمار الكبير الذي خلفه جيش الاحتلال والعدد الهائل من النازحين في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، إلا أن الشبان الفلسطيني لا يتوقف عن تمكين مجتمعه من العيش في ظل الأزمات، ومن ضمن ذلك المبادرات التعليمية وغيرها لدعم المجتمع المحلي.

تحدث الناشط مصطفى العقاد، لـ"رايــة" حول مبادرة التعليم الشعبي، المقامة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة شارك شعبك المنفذة من قبل منتدى شارك الشبابي.

وقال العقاد إن مبادرة التعليم الشعبي التي تضم أكثر من 45 صف تعليمي من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مضيفا إنه في كل محافظة يوجد صف تعليمي يشرف عليه متطوعين.

وتابع العقاد إن فكرة المبادرة دعم التعليم الشعبي جاءت من فكرة مبادرة صغيرة كان اسمها " هيروشيما غزة" والتي كانت في شهر مارس في عام 2024، والتي دفعت للتحرك من أجل دعم أساسيات التعليم للأطفال لعدم نسيان ما تم تعلمه سابقا، حتى انتهاء الحرب على غزة.

وأشار العقاد إلى أنه بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة كان الأهم أن يتم إطلاق برنامج تعليم شعبي وباستهداف عدد أكبر من الطلاب وبشكل شبه منظم في ظل الحرب المستمرة.

والبرنامج عبارة عن مجموعات من الطلاب يتم فرزهم على الصفوف بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية في مخيمات النزوح في قطاع غزة، وبالتركيز على الرزم التعليمية التي نشرتها وزارة التربية والتعليم.

وأكد العقاد أن القائمين على المبادرة يسعون بشكل مستمر على توسيع العمل واستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، وتعويض الفارق التعليمي للطلاب من الصف الأول حتى الرابع الابتدائي.

من جانبه، قال الناشط شحدة وهدان لـ"رايــة" إنه تم البدء بحملة شارك شعبك في المحافظة الوسطى بالعديد من المبادرات، حيث كان التعليم الشعبي والدعم النفسي للأطفال والنساء في مخيمات النزوح خلال الحرب.

وأضاف وهدان إنه من ضمن المبادرات أيضا مبادرة التوعية الصحية للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى مبادرة دعم طلاب الثانوية العامة من قرطاسية وغيرها، وغيرها من المبادرات الأخرى مثل الطاقة الشمسية والزراعة في المخيمات.

وأكد وهدان إن حملة شارك الشبابي لا تقتصر على فكرة معينة، إنما الحاجة الموجودة هي التي تحدد طبيعة التحرك في الحملة، مشيرا إلى وجود العديد من المعيقات والتحديات بسبب الحرب وغلاء الأسعار بشكل كبير.