خاص | هل نضجت ظروف إبرام الصفقة أم هي مناورة جديدة من نتنياهو؟
قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، إن هناك متطلبات داخلية في إسرائيل تدفع باتجاه إبرام صفقة تبادل الأسرى في غزة، كما أن هناك موقف أمريكي من إدارتي بايدن وترامب، وموقف إقليمي ومرونة كبيرة من حماس والمقاومة.
ويرى ياغي أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بغزة هذه المرة "ليست مناورة من نتنياهو"، مشيرا إلى أن هناك عدة تفاصيل يتم بحثها حاليا، وخاصة فيما يتعلق بنوعية الأسرى وأسمائهم وأين سيتم الإفراج عنهم، إضافة لبعض القضايا.
ولفت ياغي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إلى أن هناك "جدّية حقيقية" في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وبالحد الأدنى الذهاب إلى مرحلة أولى من الصفقة، إذ ليس هناك خيارات أمام نتنياهو سوى الذهاب للمرحلة الأولى من الصفقة.
وأكد أن هناك ضغوط كبيرة على الجميع للذهاب إلى صفقة، والوسطاء يحاولون التقريب بين الأطراف، ولم تصل إلى الخواتيم حتى الآن، ولكن هناك اتفاق تقريبا على الإطار العام، إلا أن هناك بعض الخلافات التي تتعلق بالتفاصيل.
وتابع ياغي: "التفاصيل حتى الآن يمكن التغلب عليها كما تحدّث الوسطاء، منها تحديد من هو المريض من بين كبار السن والأطفال والمجندات، إذ تحاول إسرائيل أن تفرج عن أكبر عدد ممكن من أسراها المحتجزين في قطاع غزة".
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول وضع معايير لمفهوم المريض بحيث يشمل جنود إسرائيليين موجودين في الأسر بغزة، والمسألة الثانية تتعلق بنوعية الأسرى الفلسطينيين من الكبار والذين سيتم الإفراج عنهم وأين سيتم الإفراج عنهم.
وذكر ياغي أن هناك مسائل أخرى تتعلق بمن سيستلم معبر رفح البري، إذ تصر إسرائيل على عدم استلام السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرا أنه "لا توجد قضايا كبرى تتعلق بوقف الحرب أو إنهائها، لأنها أجلت للمرحلة الثانية".
وقال إن حماس تصر على وجود ضمانات دولية من إدارتي ترامب وبايدن لوقف الحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى، إذ لم يحصل الوسطاء بعد على ضمانات رسمية من إدارة دونالد ترامب بهذا الخصوص.
وأردف: "المهم أن حماس وافقت على الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة الذي يؤدي إلى انسحاب كامل، ووفقت على مسألة إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من الصفقة، أي أن العقد الكبيرة تجاوزها".
ويرى الباحث في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي أن العقد الكبيرة تم ترحيلها للمرحلة الثانية من صفقة التبادل، بحيث يكون هناك "نبضة أولى"، مشيرا إلى أن التخوف يكمن في إمكانية طرح نتنياهو لشروط جديدة.
