"لن يتركوا المخيم"
خريشة لراية: المقاومون في جنين يصرون على عدم إلقاء سلاحهم
أكد عضو المجلس المركزي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن المخرج مما يحدث من اقتتال داخلي في مخيم جنين هو "الحوار" على اعتبار أن الخاسر الوحيد هم "الفلسطينيون" أينما وجدوا، والمستفيد الوحيد هو الاحتلال فقط.
ودعا خريشة في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، إلى إنهاء حالة الاقتتال في جنين من خلال حوار جدي وبناء، حتى نحقن الدم الفلسطيني ونجنب شعبنا هذه الفتنة الكبيرة التي قد تمتد لكافة الوطن وهو أمر مرفوض وطنيا وشعبيا.
وأشار إلى المبادرة التي شارك فيها العديد من المؤسسات والشخصيات من أجل وأد هذه الفتنة، ولكن لم تتلقى حتى اللحظة أي ردود من السلطة الفلسطينية بشكل خاص، مؤكدا دخول عشرات الشخصيات للمخيم ولقاء المقاومين هناك.
وقال خريشة إن الاجتماع مع أهالي مخيم جنين والمقاومين تناول سبل إنهاء هذه الحالة، وأكد المقاومين أنهم مع الحوار، مشيرا إلى أن الشخصيات المجتمعة أكدت أن أبناء الأجهزة الامنية هم أبناء الوطن كما هم المقاومين أيضا.
وأضاف أن المقاومين في جنين قالوا بأن سلاحهم موجّه للاحتلال ولا يمكن أن يتم توجيهه بأي حال من الأحوال على صدور أبناء الأجهزة الأمنية أو على أبناء الشعب الفلسطيني، وهم مستعدين لأي حوار دون إلقاء سلاحهم.
وأوضح خريشة أن المقاومين في جنين يصرون على عدم ترك المخيم، مضيفا: "أعتقد أنه بالإمكان الحصول على شيء من الحل يبدأ خطوة بخطوة من أجل إنهاء الاقتتال في جنين، وهذا ما لمسناه خلال اللقاءات بالمخيم".
وعن الأوضاع في مخيم جنين، قال إن الشخصيات التي دخلت مخيم عبرت من خلال طريق فرعي، وشاهدوا الشوارع وهي ممتلئة بالمياه مكدسة بالقمامة، "كما تفاجأنا بقنابل غاز مسيل للدموع".
وبيّن خريشة أن المدارس في جنين مغلقة والعملية التعليمية متوقفة، كما أن الكهرباء مقطوعة بشكل كامل، والمياه شحيحة في جنين، ولا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه، مجددا دعوته للحوار لتجنيب شعبنا الفتنة.