أبو صفية: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد مستمر وكأنه هدف عسكري
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة د. حسام أبو صفية، إن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو وكأنه هدف عسكري، وهو الواقع مستشفى صغير وبسيط يقدم خدمات إنسانية.
وأضاف أبو صفية: "نعيش يوماً آخراً لا يخلو من إطلاق النار على مدار الساعة في محيط مستشفى كمال عدوان"، مؤكدا أن الاحتلال استهدف المنطقة مرة أخرى، وسقطت قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى.
وأوضح أنه تم إجلاء حوالي تسع حالات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حالياً أكثر من 72 مصاباً.
وفيما يلي أبرز تصريحات د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة:
21 ديسمبر 2024
نعيش يوماً آخراً لا يخلو من إطلاق النار على مدار الساعة في محيط مستشفى كمال عدوان.
أمس، تم استهداف المنطقة مرة أخرى. سقطت قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى. ولحسن الحظ، لم تقع أي إصابات نتيجةً لهذا القصف؛ ومع ذلك، فقد تسبب في رعب وخوف بين الجرحى والمصابين والأطفال.
حتى الآن، لم نتلقَ جميع مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين. على الرغم من الوعود ، إلا أننا للأسف لم نتلقَ شيئاً.
تمكنت منظمة الصحة العالمية من إرسال عدد قليل فقط من وحدات الدم — حوالي سبعين وحدة — رغم حاجتنا إلى مئتي وحدة.
علاوة على ذلك، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يوافق على السماح بدخول جميع المستلزمات الطبية المطلوبة، كما يتم منع الطواقم الطبية والممرضين من الدخول.
تم إجلاء حوالي تسع حالات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حالياً أكثر من 72 مصاباً.
الوضع حرج، مع نقص حاد في المستلزمات والأجهزة والأدوية ومسكنات الآلام . نناشد بشدة أي شخص يمكنه توفير هذه المستلزمات أن يساعدنا.
كما أن الطعام شحيح جداً . للأسف، لا نستطيع توفير وجبات للجرحى في مستشفى كمال عدوان. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى يمكن إدخال الطعام إلى المستشفى، مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال 24 ساعة للجرحى، الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم.
كما يحتاج الطاقم الطبي إلى وجبات، حيث إنهم يعملون على مدار الساعة، ومع ذلك لا يمكننا توفير الطعام لهم أيضاً.
نواصل حث المجتمع الدولي على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع، بما في ذلك المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية والوفود الطبية، بالإضافة إلى السماح بدخول الطعام. هذا الدعم ضروري لنا لنستمر في تقديم الخدمات الإنسانية للجرحى والمرضى في شمال قطاع غزة.
في هذه اللحظة، لم يتوقف إطلاق النار حول مستشفى كمال عدوان، مع استمرار نشاط القناصة.
المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو وكأنه هدف عسكري. وهو الواقع مستشفى صغير وبسيط يقدم خدمات إنسانية.