عامان على استشهاد الأسير ناصر أبو حميد
يُصادف اليوم الجمعة، الذكرى الثانية لاستشهاد المعتقل القائد ناصر أبو حميد، الذي ارتقى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2022، بعد مسيرة نضالية طويلة، امتدت منذ طفولته حتّى يوم استشهاده، حيث نفّذ الاحتلال بحقّه جرائم طبيّة ممنهجة أدت إلى استشهاده.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن هذه الذكرى تأتي مع استمرار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة الجماعية في غزة، وفي ظل تصاعد الجرائم وعمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّ المعتقلين في سجون الاحتلال.
وبيّن نادي الأسير، أن الاحتلال يواصل احتجاز جثمان الشهيد أبو حميد إلى جانب 58 معتقلا من شهداء الحركة الأسيرة ارتقوا قبل وبعد الحرب، منهم 47 معتقلا ارتقوا في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة ويواصل الاحتلال جثامينهم من بين 49 استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة، وهم فقط المُعلن عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين اُستشهدوا ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، في ظل استمراره بممارسة جريمة الإخفاء القسري للمئات من المعتقلين وعشرات الشهداء.
وأشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم والمعلن عنهم بلغ 285، وذلك منذ عام 1967، بحسب التوثيق المتوفر لدى المؤسسات المختصة.
وذكر نادي الأسير أنه وفي ظل استمرار حرب الإبادة الممنهجة، فإن آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، يواجهون خطر الاستشهاد مع استمرار جملة الجرائم الممنهجة والسياسات التّنكيلية بحقّهم، التي تشكّل وجها آخر للإبادة.
أبرز محطات مسيرة الشهيد أبو حميد
ولد ناصر محمد يوسف أبو حميد في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.
تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
واجه أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته بسرطان في الرئة عام 2021، وقد تعرض لجرائم طبيّة وظروف احتجاز قاسية وصعبة. وله أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اُعتقلوا معه إبان الانتفاضة الثانية، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، وشقيق رابع اُعتقل عام 2018 وهو إسلام الذي يواجه كذلك حُكمًا بالسّجن المؤبد و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد، وهو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.