فلسطين تشارك في أعمال الدورة الـ 41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ومؤتمر الإسكان العربي الثامن
انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الـ 41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في العاصمة الجزائرية الجزائر، وكذلك مؤتمر الإسكان العربي الثامن، بمشاركة دولة فلسطين.
وضم وفد دولة فلسطين: وزير الأشغال العامة والإسكان م. عاهد فائق بسيسو، والوكيل المساعد لشؤون الإسكان لدى الوزارة د. سليم أبو ظاهر.
ونقل بسيسو خلال كلمة دولة فلسطين تحيات الشعب الفلسطيني والسيد الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى إلى كل الشعوب العربية، كما توجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الجزائرية، رئيساً وحكومةً وشعباً، لدعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وعلى استضافتها الكريمة لهذه الدورة ولفعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن."
وقال إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف الغير عادية والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة المستمرة التي تزعزع أمن المنطقة وتحول دون تحقيق استقرارها في شتى المجالات.
وبيّن إن غزة ترزح تحت أكثر من خمسين مليون طن من حطام الحرب نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يعدّ الأكثر همجية في التاريخ الفلسطيني. مضيفا أن الاعتداءات المتصاعدة لم تقتصر على قطاع غزة، بل امتدت لتطال مدن الضفة الغربية وقراها، مخلفةً دماراً شاملاً للبنية التحتية، وتدميراً واسعاً للمباني العامة والمساكن، والمنشآت الاقتصادية والتعليمية والصحية.
وقال إن غزة تواجه دماراً واسع النطاق نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، حيث تسبب العدوان في نزوح نحو مليوني شخص وتدمير حوالي 430 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى آلاف المباني العامة والخاصة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وسط حصار خانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية، حيث بات الركام شاهداً على مدينة تختزل حضارتها وهويتها في كومة حطام، بينما يعاني سكانها من تكرار القصف والنزوح نحو أماكن لا توفر الحد الأدنى من الأمان."
وبيّن إن فلسطين تواجه تحديات كبرى في التخطيط وإعادة الإعمار، أبرزها الكميات الهائلة من الحطام التي تشكل عبئاً على جهود التعافي وتستلزم تضافر الجهود لوضع حلول مبتكرة لإزالة ومعالجة الركام وإعادة البناء بطريقة تخفف من المخاطر الصحية والبيئية، إلى جانب التوسع الحضري السريع وندرة الأراضي نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على 62% من أراضي الضفة الغربية. مع تزايد عدد السكان المتوقع وصوله إلى أكثر من 6 ملايين بحلول عام 2030، تتفاقم التحديات بفعل استمرار آلة الهدم الإسرائيلية وتجريف الأراضي وإقامة المستوطنات والطرق الالتفافية، مما يعيق مشاريع التنمية والإسكان ويهدد البيئة الحضرية والموارد الطبيعية."
وناقش مجلس وزراء الإسكان في دورته ال41 عددا من القضايا أبرزها الدعم الفني لدولة فلسطين لتحقيق اسكان مستدام للمواطن الفلسطيني، وأيضا التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير، ومتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية والأجندة الحضرية الجديدة، وخطة التنمية المستدامة 2030 العالمية، والتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة، وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول المشاريع الرائدة في مجال الإسكان والتنمية العمرانية.