محطات انتظار ركاب..
خاص| ماذا تشمل حملة الهلال الأحمر في قرية أرطاس ببيت لحم؟
خاص - راية
سلطت شبكة "رايـــة" الضوء على حملة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قرية أرطاس جنوب بيت لحم، والتي تأتي ضمن برنامج الحد من مخاطر الكوارث والتغيير المناخي.
جاء ذلك ضمن سلسلة حلقات تقدم بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبرنامجها حول الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي، إذ تعمل الجمعية منذ 3 سنوات في 33 موقعا في فلسطين "بالضفة وغزة" من أجل إعداد المجتمعات المحلية لتكون قادرة على التعامل مع مختلف المخاطر والكوارث والحد من أضرارها، ومنها الحروب.
عضو المجلس الاستشاري في لجنة الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي هاني جميل خليل عودة تحدث عن الحملة التي تتمثل في عمل محطات انتظار ركاب للأهالي في ثلاثة مواقع محددة بالقرية.
وأوضح عودة أن أرطاس تعاني من عدم وجود محطات انتظار ركاب، ما يسبب معاناة كبيرة للسكان لا سيما خلال الظروف الجوية الصعبة في كل فصول السنة.
وأضاف أن العمل بهذا الخصوص متواصل بالتعاون مع الهلال الأحمر والمجلس القروي والمجتمع المحلي والمقاولين المحليين؛ لحل هذه المشكلة من أجل راحة المواطن خصوصا في فصل الشتاء.
وبحسب عودة، هذه المحطات الثلاثة من شأنها حل 80% من المشكلة في قرية أرطاس، الأمر الذي يسهل الانتظار للجميع الكبار والصغار والنساء وحتى ذوي الإعاقة الذين يضطرون لانتظار المواصلات لفترة طويلة تحت أشعة الشمس أو الأمطار.
أرطاس قرية يبلغ عدد سكانها 7 آلاف نسمة، وغالبية أراضيها تقع في المناطق المصنفة (ج)، بجوارها مستوطنة "افرات"، وهذه القرية تمثل السلة الغذائية المهمة لمحافظة بيت لحم.
وتتضمن أرطاس مواقع سياحية تاريخية في فلسطين، مثل برك سليمان وقلعة مراد وخربة الخوخ وخربة عايش وقلعة مراد ودير البنات ودير أرطاس وعين أرطاس وعين أيوب.
وقرية أرطاس غنية بعيون المياه، ما يجعلها منطقة زراعية مميزة، لكنها تعاني من ظروف اقتصادية صعبة حاليا؛ كون شريحة كبيرة من سكانها كانوا يعملون بالداخل الفلسطيني، وباتوا بلا عمل حاليا.
وتواجه أطراس هجمة استيطانية كبيرة كما الكثير من المناطق والقرى بالضفة، إذ يواصل الاحتلال الاستيلاء على أراضي القرية لصالح المستوطنين والمشاريع الاستيطانية غير الشرعية، فيما يتعرض مزارعوها للتضييق ومنع الوصول لأراضيهم والاعتداء أيضا.