مؤرخ لـ"رايــة": مخاوف إسرائيلية من حركة ثورية تهدد المستوطنات في الضفة
قال المحاضر والمؤرخ الفلسطيني جوني منصور، أن الاحتلال الإسرائيلي يراقب عن كثب سيناريو تفكك السلطة نظرا لما يجري بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة في شمال الضفة، مضيفا إن من يراقب معه أيضا هي الإدارة الأمريكية.
وأضاف منصور، في حديث لخاص لــ"رايــة" إن المنسق الأمني الأمريكي في فلسطين والسفير الأمريكي في تل أبيب يسعيان إلى دعم السلطة الفلسطينية لتنفيذ عملية حصريا في مخيم جنين، وذلك في أعقاب سلسلة من المعلومات التي وردت على يد المخابرات الإسرائيلية أن هناك تحرك من قبل بعض الفصائل الإسلامية.
وأشار إلى هناك تخوف إسرائيلي من سيطرة الفصائل الإسلامية السلفية على مخيم جنين، وبالتالي الانتقال إلى مخيمات أخرى، وذلك أسوى لما حصل في سوريا من سيطرة التدريجية لهيئة تحرير الشام على المدن وصولا لمدينة دمشق وإعلان زوال حكم الأسد.
وأضح منصور أن هذه المخاوف تدفع القيادة الإسرائيلي بالتعاون من الإدارة الأمريكية لوضع خطة لمنع انتشار المد السلفي الإسلامي في مخيم جنين والمخيمات الفلسطينية، مفيدا بأن ما يتم تداولها في الإعلام العبري أن السلطة الفلسطينية قد تتفكك في حال لم تحصل المساعدة اللوجستية والمادية.
ونوه منصور أن إسرائيل لا تريد أن تسقط السلطة وتنتهي، إنما تريد سلطة ضعيفة تتحكم بها بشكل مباشر، مؤكدا أنه على مدار 10 سنوات سابقة كانت هناك محاولات إسرائيلية معلنة تسعى لإضعاف السلطة لتحقيق المزيد من الابتزاز وسلب الأراضي لصالح الاستيطان في أراضي الضفة.
ويرى منصور أن الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن اشتعال الضفة الغربية لن سكون سهلا إطفاءه من قبل الحكومة، لأن هناك انتشار واسع للاستيطان من قبل المستوطنين، وبالتالي هناك مخاوف إسرائيلية من حركة ثورية فلسطينية على الاحتلال وتعرض المستوطنات لهجمات غير مسبوقة.