الجولاني يكشف عن ملامح المرحلة المقبلة في سوريا.. وهل سيترشح للرئاسة؟
شدد أحمد الشرع، الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" القائد العام للإدارة السورية الجديدة، في تصريح حول نيته الترشح للرئاسة، أنه لن يسعى إلى ذلك إلا إذا طلب السوريون منه ذلك، مضيفاً: "إذا لم يطلب السوريون ذلك سأكون مرتاحاً"، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار.
المرحلة المقبلة في سوريا
وأردف "الجولاني": "الثورة السورية انتصرت، ولكن لا يمكن إدارة سوريا بعقلية الثورة، هناك حاجة ماسة لسيادة القانون وإنشاء مؤسسات دولة، كما يجب نقل العقلية من الثورة إلى الدولة، لأن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على البناء والاستقرار".
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أشار "الجولاني"، إلى أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين، موضحًا أن "وفرة بالغذاء وكان الأسد يحرم السوريين بشكل ممنهج منه، هناك مأساة حقيقية ولدينا خطط لعلاج هذه المواضيع ريثما ننتهي من جمع البيانات".
فساد ودمار ممنهج
كما انتقد "الشرع" سياسات النظام السابق، قائلاً: "هناك تدمير ممنهج للقطاعات الزراعية والصناعية والمصرفية، لم يكن النظام يبني دولة، بل مزرعة وحجم السرقات كبير وستطرح وثائق تثبت ذلك"، مشددًا على أن الإدارة الجديدة ستضع حداً لإنتاج الكبتاغون في سوريا.
وأضاف "الشرع"، أن الثورة السورية شهدت العديد من النزاعات الداخلية والتدخلات الدولية المتعددة، قائلاً: "الثورة السورية شهدت نزاعات وحالة فصائلية وتدخلا دوليا من عدة جهات وهي حالة استثنائية، وكان هناك استحالة للحل السياسي بكل معنى الكلمة ولم يكن لدينا الخيار إلا العمل العسكري رغم تعقيده".
وحول التجاوزات الإسرائيلية الأخيرة، لفت "الشرع"، إلى أن "الحجج الإسرائيلية أصبحت واهية ولا تبرر تجاوزاتها المستمرة. الإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد خطير وغير مبرر في المنطقة"، موكدًا أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يحتمل أي صراعات جديدة.
واستطرد: "الأولوية الآن هي إعادة البناء وتحقيق الاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات تؤدي إلى زيادة الدمار".
دعوة للمجتمع الدولي
وناشد "الشرع"، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي، مشدداً على أهمية ضبط الأوضاع واحترام السيادة السورية.
والجدير بالذكر أن البيان الختامي لاجتماع العقبة، الذي انعقد اليوم السبت، أكد على دعم عملية انتقال سياسي سلمية في سوريا تشمل جميع القوى السياسية، مما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.