خاص: خيام الدراسة في غزة تقاوم الإبادة التعليمية
لم تمنع ظروف الحرب القاسية في قطاع غزة، من انتشار المبادرات التعليمية بجهود فردية لبعض الأشخاص أو المؤسسات، حيث يجتمع مجموعة من الأطفال والطلبة في ساحة صغير مغطاة بالشوادر، محاولين بكل جهد استمرار العملية التعليمية بعد فراق قسري بسبب الإبادة المستمرة على القطاع.
وقال الكاتب والباحث طلال أبو ركبة، في حديث لــ"رايــة" إن هناك تطور كبير في المبادرات التعليمية التي يقوم عليها المبادرين أو المؤسسات المجتمعية حيث يخصصون مساحات واسعة للتعليم، وذلك باعتباره ركيزة أساسية للمجتمع الفلسطيني على مدار التاريخ.
وأضاف أبو ركبة إن الجميع أدرك أن أزمة التعليم مستفحلة في الشارع الفلسطيني الغزي بفعل الإبادة المستمرة، حيث بات أكثر من 625 ألف طالب وطالبة بدون تعليم للعام الثاني على التوالي، مما يفاقم أزمة التعليم وزيادة الفاقد التعليمي وانتشار الجهل خصوصا في المراحل الدنيا.
وأضح أبو ركبة أنه تم تكثيف الجهود بشكل كبير خلال أربع شهور سابقة، حيث بدأت جميع المؤسسات تعمل تحت رؤية واحدة وهو التعليم في ظل الأزمات، من خلال مساحات لآمنة داخل مخيمات النزوح للأطفال وطلبة المدارس.
وتابع أبو ركبة إنه رغم وجود العديد من الأنشطة والمبادرات التي تقدم من المؤسسات، إلا أنه لا توجد حتى هذه اللحظة رؤية خاصة بين أهم جسمين مسؤولين عن التعليم في غزة "الأونروا والتعليم في غزة".
ونوه أبو ركبة إلى وجود صعوبات كثيرة جدا في طريقة التعليم عن بعد، أبرزها عدم توفر الانترنت وانقطاع طرق الشحن وعدم وجود مصادر للطاقة وغيرها من نقص في القرطاسية والمستلزمات اللوجستية، مشيرا إلى أن كل المبادرات التعليمية جاءت لاستعادة الطفل دوره في التعليم في ظل الأزمات.