الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:07 AM
الظهر 11:36 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قراءة في المشهد الأمريكي: نهاية الحروب أم عودة المتاعب؟

كابوس ترامب يطارد العالم

كابوس ترامب يطارد العالم

كتب: مجدي القاسم 

ما بين جورج واشنطن، وهو أول رئيس للولايات المتحدة، ودونالد ترامب، تغيرت الكثير من المفاهيم والمعطيات الدولية، لكن الثابت في السياسة الأمريكية، على الأقل في وقتنا الحالي، هي الرغبة في السيطرة على العالم ومقدراته.

السيطرة على العالم تبدأ بانتخابات الرئاسة الأمريكية بين حزبين متناحرين، يتبادلان دائماً الاتهامات بالمسؤولية عن إشعال الحروب، في وقت بلغت فيه الولايات المتحدة ذروة الإنفاق العسكري، متجاوزة جميع دول العالم، بل إنها تنفق على جيشها أكثر من الدول العشر التي تأتي بعدها في الإنفاق العسكري.

المعركة الانتخابية

بشكل لافت، وعلى غير المتوقع، حسم ترامب صراع الرئاسة مع كاميلا هاريس، في انتصار ساحق للجمهوريين، والمؤكد في الانتخابات الأخيرة أنها كانت الأكثر تكلفة في التاريخ بواقع 16 مليار دولار، ما يعطينا مؤشراً على أن الانتخابات الأمريكية لا تشبهها أية انتخابات في أي مكان من العالم.

اللعب على وتر الاقتصاد

بلغ التضخم في الولايات المتحدة أرقاماً قياسياً، وهو ما أثار حالة من الاستياء الشعبي، وتزايدت الاتهامات لإدارة بايدن بالانخراط في حروب خارجية على حساب مصالح الأمريكيين، وهو أحد الشعارات الهامة التي أطلقها ترامب، واعداً بإعادة إنعاش الاقتصاد.

أسباب رجحت كفة ترامب على هاريس

يلوّح الديمقراطيون دائماً إلى إمكانية تطبيق قوانين خاصة بـ "الحريات"، والتي يعتبرها البعض منافية للإنسانية (كالمثلية، والمتحولين جنسياً، والإجهاض، وغيرها)، إضافة إلى فشلهم في إيقاف الحروب،  والإرث السلبي الذي خلّفه بايدن خاصة على الصعيد الاقتصادي، علاوة على أن فترة تقديم المرشحة الجديدة للجمهور لم تتجاوز ثلاثة أشهر، كلها أسباب جعلت ترامب يستغلها لصالحه خير استغلال، خاصة في وقت تعوّد فيه الجمهور على أخبار ترامب السلبية، فلم تصبح 91 تهمة جنائية وجهت لهذا الرجل ذات أهمية كبيرة، أو بعبارة أخرى، أصبح عام 2024 بيئة مثالية لعودة ترامب رغم نزعته الاستبدادية.

"الأيباك" القوة الخفية

لا شك بأن "الأيباك"، وهي التي تطلق على نفسها اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة، هي قوة خفية يعتبرها النقاد والمحللون بأنها تحدد هوية المنتصر في الانتخابات الأمريكية، ومن يقدم الولاء لإسرائيل سيعتلي سدة الحكم، خاصة وأنها من أكثر جماعات الضغط الأكثر تأثيراً صنع القرار داخل الولايات المتحدة.

القضية الفلسطينية

يجمع الكثيرون على أن الاختلاف فيما يخص القضية الفلسطينية هو شكلي، دليلهم في ذلك أن بايدن لم يحرك ساكناً في الحرب على غزة، ولم يبذل أي جهد في استئناف عملية السلام، علاوة على الأموال والدعم العسكري اللامحدود لإسرائيل.

أما فيما يخص ترامب فيعود إلى الأذهان طرحه لصفقة القرن التي يراها الفلسطينيون تصفية لقضيتهم، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما أنه يلعب على أحلام الصهاينة في التوسع نحو تحقيق مشروعهم "الوطن الكبير من النهر إلى البحر"، فقد قال بأن إسرائيل تبدو صغيرة عندما ينظر إلى الخارطة، وبالتالي هذا ما يجعل الفلسطيني يقول بأنهما وجهان لعملة واحدة.

التفاؤل فيما هو قادم؟

المؤشرات تفيد بأن علاقة ترامب مع بوتين جيدة، وبالتالي سيقوم ترامب بتقليل الدعم المقدم لأوكرانيا، وهذا ربما سيجعل أوكرانيا ترضى بأي اتفاق قادم، كما أن الرئيس الأمريكي المنتخب قالها صراحة بأنه سيوقف الحرب على غزة حتى لا يجر المنطقة نحو حرب أكبر.

التحديات وتحقيق السلام

لا شك بأن تحديات كثيرة تقف أمام ترامب في فترته الرئاسية الثانية، في مقدمتها إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، وعلاقة بلاده مع روسيا والصين والناتو وإيران، فهل يكون قادراً على إيجاد حل لكل تلك القضايا الشائكة، خاصة وأنه قال علانية في أحد خطاباته بأنه "صانع السلام"، وبأن الوقت حان للعودة إلى السلام والتوقف عن قتل الناس، فهل كانت تلك الكلمات مجرد شعارات لكسب المزيد من الأصوات، أم أنه قادر على أن يحقق ذلك، ذلك ما ستكشفه الأشهر والسنوات الأربع القادمة.

Loading...