إدارة بايدن تبذل جهودًا أخيرة لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه تناول في محادثاته مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية، هاكان فيدان، ضرورة موافقة حركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف بلينكن عقب اجتماعه مع فيدان في أنقرة "في مباحثاتي مع الرئيس إردوغان والوزير فيدان تحدثنا عن ضرورة أن توافق حماس على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار للمساهمة في إنهاء هذا الوضع".
وتواجد كبار المسؤولين الأميركيين في الشرق الأوسط، للضغط من أجل الاستقرار في سوريا وإنهاء حرب إسرائيل التي استمرت 14 شهرًا في قطاع غزة في محاولة دبلوماسية أخيرة من قبل إدارة بايدن المنتهية ولايتها قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في غضون أسابيع قليلة.
وأكد أنه طلب من تركيا استخدام نفوذها لدى حماس لحمل الحركة الفلسطينية على الموافقة على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح بعد محادثات رفيعة المستوى في تركيا "نقدر جدا الدور الذي تقدر تركيا على لعبه من خلال استخدامها صوتها لدى حماس في محاولة لإنجاز ذلك".
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكين في الأردن وتركيا لإجراء محادثات حول كيفية ضمان انتقال سلمي للسلطة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بينما كان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في إسرائيل في محاولة لإبرام وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ويعتقد الخبراء إن من شأن وقف إطلاق النار أن يمنح الرئيس الأميركي جو بايدن انتصارًا دبلوماسيًا نهائيًا بعد فترة مضطربة لم تتمكن إدارته خلالها من وقف الحرب الوحشية الإسرائيلية التي أودت بحياة عشرات الآلاف في غزة وأغرقت المنطقة في أزمة إنسانية.
وفي حديثه للصحفيين في تل أبيب، أعرب سوليفان عن تفاؤل حذر بأن الظروف مهيأة لوقف الصراع الطويل الأمد قبل مغادرة إدارة بايدن لمنصبها.
وقال إنه يعتقد أن بالإمكان تحقيق هدف وقف إطلاق النار قبل 20 كانون الثاني المقبل، موعد استلام الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، البيت الأبيض.
وأضاف سوليفان أن التغييرات السريعة في مختلف أنحاء المنطقة أدت إلى تحسين فرص النجاح.
وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تدمير قدرات حركة حماس في الحكم والعسكرة، وتستمر في شن حربها المدمرة على غزة رغم دعوات الولايات المتحدة إلى ضبط النفس من أجل تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تمسكت حماس بمطالبها بأن يتضمن أي وقف لإطلاق النار إنهاءً دائماً للقتال وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.
وقد قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل دعما عسكريا ودبلوماسيا كاملا وغير مسبوق، ولكنها في بعض الأحيان بدت عاجزة عن حث إسرائيل على تقليل الخسائر بين المدنيين وتمكين تسليم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتشن إسرائيل حربها منذ 7 تشرين الأول 2023، بعيد هجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس هجوما كاسحا على منطقة غلاف غزة ، ما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، بينهم 311 جندي، وأسروا 250 آخرين كرهائن، فيما أدت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل 45 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، وتسبب في نزوح واسع النطاق وأدى إلى مجاعة شديدة في جميع أنحاء المنطقة.