الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:06 AM
الظهر 11:36 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:44 PM
العشاء 6:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

التلفزيون السوري يحذف أناشيد الجهاديين..واستياء من علم "تحرير الشام"

أعاد ظهور رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة، محمد البشير، في اجتماع مجلس الوزراء الجديد، إلى جانب علم الاستقلال وعلم "هيئة تحرير الشام الأبيض"، الحديث عن أسلمة الثورة ومخاوف من تحويل البلاد إلى أفغانستان جديدة على أيدي الفصائل الأكثر تشدداً ضمن المعارضة، ما يهدد مستقبل سوريا التي حلم بها الملايين عند انطلاق ثورة العام 2011.


وانتشرت دعوات في مواقع التواصل للحفاظ على مبادئ الثورة السورية باعتبارها ثورة لكل السوريين من دون استثناء. وقال ناشطون أن رموز المعارضة والشهداء كانوا من جميع الطوائف والانتماءات، مشددين على أهمية التمسك بمبادئ الديموقراطية والحرية بعيداً من أي رموز دينية أو إقصائية.

وعلّقت الممثلة يارا صبري، إحدى أوائل المشاركين في الثورة: "قامت ثورتنا لتحقيق الحرية والعدالة والحفاظ على سوريتنا المتنوعة. لا نريد رايات تُقصي أحداً." وأضافت أن "العلم الذي يمثل كل السوريين يجب أن يكون جامعاً، مؤكدة أن قيم التسامح والمواطنة هي الأساس لبناء سوريا الجديدة".

وفيما انتشرت دعوات لتصميم علم جديد ونشيد وطني جديد، كتبت صفحات ساخرة مؤيدة للثورة منذ انطلاقتها، منشورات تعبر عن استيائها من الوضع الحالي، مؤكدة أن الثورة منذ البداية رفعت شعارات التعددية وأن المعارضين السوريين ينتمون إلى أطياف واسعة تعبر عن المزيج الديني لتركيبة المجتمع السوري.

وقالت الصحافية السورية، آلاء عامر، أن الشعب السوري تحرر بعد عقود من النضال ضد النظام الأسدي الذي بدأ في عهد حافظ الأسد، مشددة على ضرورة عدم خلق رموز جديدة، في إشارة لانتشار أعلام الثورة السورية المرفقة بصور زعيم "تحرير الشام" أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، بالطريقة نفسها التي دُمجت فيها صور بشار الأسد وحافظ الأسد وماهر الأسد بالعلم السوري القديم ذي النجمتين.

في سياق متصل، بث التلفزيون الرسمي بعد سيطرة الهيئة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، مقاطع فيديو تحمل طابعاً إسلامياً مع موسيقى جهادية في الخلفية، ما أثار انتقادات واسعة. وأفاد بعض رواد مواقع التواصل بأنهم تواصلوا مع الهيئة للاحتجاج، وأنها استجابت بإيقاف بث هذا النوع من الموسيقى.

وعلق صحافيون بأن هذه النوعية من الاستجابة إيجابية، وتظهر أنه يجب على كل السوريين رفع أصواتهم عالياً تجاه كل التصرفات السلبية التي قد تصدر عن السلطة والتابعين لها، مهما كانت صغيرة، مشددين على ضرورة عدم ترك مجال للسلطة مهما كانت كي تملي أجنداتها على السوريين.

إلى ذلك، تعرضت الصحفية ميريلا أبو شنب، في ساحة العباسيين بدمشق في محل للحلويات، لمساءلة من قبل عناصر معارضين عن هويتها الدينية وانتمائها  الطائفي، بسبب عدم ارتدائها للحجاب، حسبما قالت في شهادة عبر حسابها الشخصي في "فايسبوك".

وتداول الناشطون أيضاً صوراً تُظهر عناصر من المعارضة وهم يكسرون زجاجات الكحول في مطار حلب، قبل أيام من سقوط النظام في دمشق وقبل انتشار تعميمات توصي فيها قيادة المعارضة بعدم القيام بهذه النوعية من التصرفات، والتي مازال تطبيقها من عدمه، غير واضح.

إلى ذلك، جرت حوادث سرقة للسيارات والهواتف المحمولة في بعض المناطق. وتحدث شهود عيان عن ملثمين مسلحين يرتدون زيّاً شبيهاً بمقاتلي الهيئة، فيما قال آخرون أن أولئك اللصوص هم أتباع للنظام السوري وفي الميليشيات الموالية له، ممن يحاولون إثارة الفوضى عمداً.

وأفاد الممثل السوري سامر إسماعيل، عبر بث في "إنستغرام"، أن سيارته سُرقت تحت تهديد السلاح. ورغم حزنه، دعا إسماعيل إلى عدم السماح لهذه الحوادث بتشويه فرحة التحرير، مؤكداً أن الأمل بسوريا أفضل يجب أن يظل حياً.

والحال أن الثورة السورية التي انطلقت قبل 13 عاماً، رفعت منذ البداية شعارات الحرية والعدالة والمساواة، مؤكدين أن الثورة ليست ضد طائفة أو دين بل ضد الاستبداد والقمع. وعلى الصعيد الدولي، يخشى السوريون أن يؤدي أي انحراف في مسار الثورة نحو طابع ديني أو متشدد إلى تقليص الدعم الدولي، ما قد يعزز صورة نمطية تُستغل من قبل فلول النظام وحلفائه لإضعاف المعارضة سياسياً ودبلوماسياً.

ومع استمرار هذه التحديات والانقسامات، يبقى الأمل في بناء دولة مدنية وقانونية تُعبر عن تطلعات السوريين، من دون إقصاء لأي طرف، هو الحافز الأكبر لاستمرار النضال.

 

المصدر: المدن

Loading...