في اليوم العالمي لحقوق الانسان
د. مجدلاني : عدم تمكين شعبنا من تقرير مصيره فشل للمجتمع الدولي في تطبيق فعلي لمبادئ حقوق الانسان
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني أن العالم أجمع أمام اختبار حقيقي وجدي بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع د. مجدلاني يحتفل العالم اليوم العاشر من كانون الأول باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، وما زالت دولة الاحتلال الاسرائيلي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية وتمارس التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتسلب حريته وتهديد حقه في الحياة الآمنة عبر جرائم القتل والحصار وتدمير المنازل، ومصادرة الأراضي والاستيطان، دون مساءلة أو عقاب على جرائمه وإنتهاكاته المتواصلة.
وتابع ما زال الاحتلال يماس كافة اشكال الانتهاكات والعدوان وحرب الابادة الجماعية ولا يمر يوم على شعبنا دون توثيق انتهاكات بحقه، سواء بالقتل، أو الاعتقال، أو التعذيب، أو الهدم، أو الاستيلاء على الممتلكات، فالاحتلال ينتهج عقابا جماعيا ويرتكب ابادة جماعية عبر نصب أكثر من 800 حاجز عسكري ، إضافة لنحو 150 بوابة حديدية عسكرية تغلق تجمعات سكنية.
وأضاف د.مجدلاني هذه الجرائم، تستدعي من المجتمع الدولي الذي يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن يترجم إلتزاماته التي جسدها بمصادقته على المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان بأن يعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي واجباره بقوة القانون بوقف جرائمه ض حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ، ويعتبر هذا تحديا لإرادة المجتمع الدولي في فرض إحترام مبادئ حقوق الإنسان.
واوضح د. مجدلاني أن عدم تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره هو بمثابة فشل للمجتمع الدولي في تطبيق فعلي لمبادئ حقوق الانسان ، فعلى العالم اجمع تحمل مسؤولياته بعدم ترك فلسطين وشعبها تواجه الفاشية الجديدة.
وأشار د. مجدلاني إن الشعب الفلسطيني إذ يشارك شعوب العالم إحتفالها باليوم العالمي لحقوق الإنسان فإنه يدعو كافة احرار العالم ومحبي الحرية والعدل والسلام حكومات ومؤسسات أن تكثف من جهودها وعملها وتطلق في اليوم العالمي لحقوق الانسان شعارها "نحو انهاء الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير" ، وأن تحاسب الاحتلال على كافة جرائمه ، فلا مكان لمرتكبي جرائم الحرب والفاشية الجديدة بين احرار العالم والمدافعين عن حقوق الانسان.