الكرملين يعلق على منح الأسد وعائلته اللجوء.. ويرفض الكشف عن مكانه
أعلن "الكرملين"، الاثنين، أن الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا ما زال سابق لأوانه، لافتًا إلى أن المسألة قيد النقاش مع الجهات التي ستتولى السلطة، مؤكدًا أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من قرر منح الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء في روسيا.
لا يوجد لقاء بين بوتين والأسد
أردف "دميتري بيسكوف"، المتحدث باسم الكرملين، أنه لا يوجد لقاء مجدول بين بوتين والأسد، ورفض التعليق على توقيت وصول الأسد إلى روسيا وتنقلاته، قائلاً: "ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الرئيس الأسد".
كما لفت "بيسكوف"، إلى أن "لا اجتماع مرتقب بين بوتين والأسد على الأجندة الرسمية"، مضيفًا: "العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء".
سجون سوريا
أما عما إذا كانت لقطات الفيديو لظروف الاحتجاز في سجون سوريا تجبر موسكو على إعادة النظر في إمكانية منح الأسد اللجوء، رفض "بيسكوف" هذه الاحتمال، قائلاً: "من الخطأ استخلاص استنتاجات متسرعة ذات الطبيعة العامة هنا، من الضروري الاسترشاد بمعلومات حول كل حالة على حدة، لذلك لا أعتبر مثل هذا السؤال صحيحاً".
كما أوضح "بيسكوف"، أن المرحلة القادمة في سوريا ستكون صعبة، مضيفاً: "سنواصل الحوار بشأنها وسنفعل كل ما بوسعنا لضمان أمن القواعد الروسية هناك".
وفيما يتعلق بالحفاظ على الوجود العسكري الروسي في سوريا، أكد "بيسكوف"، أن الأمر "ما زال مبكراً لتحديده وسيكون موضع نقاش".
سقوط نظام الأسد
والجدير بالإشارة أن الفصائل السورية قد شنت هجوماً واسعاً في 27 نوفمبر على مواقع القوات الحكومية في حلب وإدلب، مما أدى إلى سيطرتها على محافظات حلب، حماة، درعا، وحمص، ووصولها إلى دمشق بحلول يوم أمس الأحد، كما أعلنت الحكومة السورية، بقيادة رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي، استعدادها لنقل السلطة سلمياً بعد سقوط نظام الأسد وهروبه خارج البلاد.
كما كشفت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد استقال من منصبه وغادر سوريا، لافتة إلى أن انتقال السلطة تم بتعليمات منه، وأن روسيا لم تكن طرفاً في هذه المفاوضات.