الهباش يبحث مع نائب رئيس الوزراء الماليزي سبل دعم فلسطين ومقدساتها في مواجهة عدوان الاحتلال
بحث قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مع نائب رئيس الوزراء الماليزي ورئيس حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة "أمنو" أحمد زاهد حميدي، سبل تعزيز التعاون الإسلامي في تقديم الدعم السياسي والمادي لفلسطين وقيادتها وشعبها في مواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها واقع الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقدم الهباش للمسؤول الماليزي خلال اللقاء الذي تم في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور سفير دولة فلسطين وليد أبو علي، شرحًا مفصلاً عن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمساكن وجعل أكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون حياة النزوح في ظل غياب شبه كامل للاحتياجات الأساسية من الطعام والشراب والدواء والمأوى، داعيًا إلى مضاعفة الجهود الإسلامية والعربية والدولية لإمداد المواطنين المحاصرين في قطاع غزة بالاحتياجات الضرورية لمواجهة المجاعة التي تستخدمها إسرائيل لتركيع الشعب الفلسطيني وتدمير صموده على أرض وطنه.
وشدد الهباش خلال اللقاء على وجوب حشد وتوحيد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية لحماية المقدسات الدينية في فلسطين، وبالذات المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل سلطة الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابيين من أجل تغيير وضعه التاريخي والقانوني وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، محذرًا في الوقت نفسه من تحويل الصراع إلى صراع ديني يدفع العالم إلى دوامة مفزعة من العنف والتطرف.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الماليزي موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مشددًا على وجوب العمل المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية المختلفة لدعم حقوق الفلسطينيين في التحرر والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قواعد القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية.