خاص | الاحتلال يذهب بعيدا بطموحاته التوسعية في سوريا
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع وقواعد عسكرية ومطارات في سوريا في عملية صفتها إسرائيل بأنها الأكبر في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي، إذ دمر سلاح الجو السوري بشكل شبه كامل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات، إن الاحتلال الإسرائيلي كعادته؛ يبحث عن انتصار على حساب الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، واليوم نجد الاحتلال يمعن في الإجرام على مستوى القضية السورية.
وأضاف جرادات في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الغزو البري ووصول القوات الإسرائيلية إلى حدود قريبة من أرياف دمشق، معتبرا أن خطر هذا التوغل يعني أن نتنياهو وائتلافه اليميني يذهب بعيدا في طموحاته التوسعية.
وأكد أن الهدف ليس مناطق عازلة في داخل سوريا كما يقول الاحتلال؛ اليوم نتحدث عن مستقبل سوريا وواقعها في ظل احتلال حقيقي، والقضية واضحة بأن الحسابات اليوم تتعلق بطبيعة العقل الإسرائيلي الذي تأسس على "التوسع".
وتابع جرادات: "اليوم سوريا في أوج ضعفها وهناك انشغال في قضية تسليم السلطة والتحولات، ويبدو أن الأطراف التي تقوم على عملية التحول في سوريا آخر ما تفكر فيه حاليا هو موضوع التحدي الإسرائيلي بهذه الأوقات".
وأشار إلى أن التوغل البري الإسرائيلي في سوريا ووصول القوات لمسافة قريبة من العاصمة دمشق (20 كيلومتر أو أقل) يشكل تحديا كبير جدا للمعارضة السورية ويعطي صورة عن الشعارات التي كانت تقال عن المعارضة.
وشدد جرادات على أن المعارضة السورية أمام اختبار حقيقي "ماذا يمكن أن تفعل أمام هذا التمدد الإسرائيلي الذي يقترب من العاصمة، وهذه الثورة السورية يفترض أن تواجه الاحتلال وتتصدى له ويكون الأولوية لها".
وقال إن المطلوب من المعارضة السورية إيجاد من يوقف الدبابات الإسرائيلية، وإلا المتطرف بن غفير سيحلم كثيرا وسيفكر بتحقيق أحلامه التي يجدها تتحقق أمام حالة الفراغ، وهو تحدي كبير يواجه سوريا.
