بلدية غزة تحذر من غرق مناطق واسعة بمياه الأمطار
عبرت بلدية مدينة غزة، كبرى مدن قطاع غزة، عن تحذيرها من حدوث انهيار كامل في البنية التحتية لمنطقة “بركة الشيخ رضوان”، شمال المدينة، والتي تتجمع فيها مياه الأمطار والصرف الصحي، نتيجة عمليات القصف الإسرائيلي المتواصلة.
وقال حسني مهنا الناطق باسم البلدية، في تصريح صحافي إن قصف الاحتلال لبركة الشيخ رضوان والمنطقة المحيطة بها، أدت إلى تدمير 4 مضخات من أصل 5 إضافة إلى المولدات الكهربائية الاحتياطية، وأشار إلى أن “هبوط خرساني مفاجئ” حدث لمبنى البركة، ما يُهدد بتوقف تشغيل المضخات وحدوث انهيار كامل للمنطقة.
وأوضح أن العمل داخل البركة ومرافقها “يُشكل خطورة على حياة العاملين في البلدية بسبب التخوف من اتساع رقعة الهبوط وحدوث انهيار”.
ولفت إلى أن طفح المياه الملوثة من البركة “يُشكل خطرًا بالغرق على السكان المحيطين”.
وأكد أن خط تصريف مياه الأمطار في بركة الشيخ رضوان بحالة حرجة للغاية، ويحتاج إلى صيانة عاجلة وفورية، لافتا إلى أن منسوب المياه في البركة تجاوز 6 أمتار، مما يعرض المناطق المحيطة لخطر بالغ مع اقتراب موسم الأمطار والمنخفضات الجوية، محذرا من أن تأخر إصلاح خط التصريف المتضرر قد يؤدي إلى غرق المنازل والمرافق المحيطة نتيجة طفح المياه.
وأوضح المسؤول في البلدية أن الفريق الهندسي التابع لهم، أكد وجود خطر حقيقي بانهيار كامل للأرضيات الخرسانية وغرف المضخات إذا لم يتم التدخل الفوري، مشددا على ضرورة التحرك السريع لتجنب أي كارثة قد تنجم عن التأخير في التصريف.
وتحدث عن الأزمة التي تواجهها البلدية بسبب الحرب المستمرة وعمليات التدمير الممنهج من قبل جيش الاحتلال للبنى التحتية، لافتا إلى أن الاحتلال دمر 85% من آليات بلدية غزة منذ بداية الحرب.
وأكد أن نقص الوقود والآليات يُعيق تشغيل مضخات خارجية وإصلاح الأضرار، وطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لمعالجة الأزمة ووقف الحرب وإدخال الوقود والمعدات اللازمة للبلدية.
وتؤكد تقارير رسمية ، أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية في قطاع غزة جراء عمليات القصف المتواصلة.