بين استمرار العدوان على شمال قطاع غزة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان .. كيف كان الواقع الرقمي في نوفمبر 2024؟
شهد شهر نوفمبر تصاعدًا كبيرًا في الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني، حيث وثق فريق صدى سوشال أكثر من 500 انتهاك على مختلف المنصات. سجلت منصات ميتا النسبة الأكبر من الانتهاكات بواقع 57%، تلتها منصة تيك توك بنسبة 23%، ثم منصة إكس بنسبة 7%، وأخيرًا منصة يوتيوب بنسبة 13%.
كما تم رصد حذف أرقام 30 فلسطينيًا من تطبيق واتساب، إلى جانب مجموعتين إخباريتين ومجموعة محلية في مدينة جنين، في استمرار للسياسات الرقمية التي تعيق وصول الأصوات الفلسطينية للجمهور.
في سياق آخر، استمر فرض التعتيم الرقمي على شمال قطاع غزة مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت، مما أدى إلى تعطيل قدرة السكان على التواصل ونقل وقائع ما يحدث في المنطقة، ما فاقم المعاناة سيما مع منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من العمل وإنقاذ الضحايا.
كما تزامن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان مع تصعيد في الخطاب التحريضي الإسرائيلي ضد اللبنانيين، حيث صدرت تهديدات بشن حرب رابعة على لبنان وتهجير السكان من جنوبه.
رافق ذلك دعوات واسعة داخل دولة الاحتلال للتظاهر ضد الاتفاق، والدعوة إلى استمرار قصف لبنان والعدوان عليه.
يدين صدى سوشال هذه الانتهاكات والخطابات التحريضية التي تعزز الكراهية وتؤدي إلى مزيد من العدوان على الفلسطينيين واللبنانيين ومناصريهم حول العالم.
كما يطالب المنصات الرقمية، وخصوصًا منصة إكس، بتحمل مسؤولياتها في مواجهة المحتوى التحريضي، ويدعو الأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية للحد من هذه السياسات التي تزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية.