خلال الآونة الأخيرة
الصحة لراية: 600 اعتداء على مرافق وزارة الصحة بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مستشفى طوباس الحكومي، واعتقلت عددا من المواطنين، بينهم طبيب، بعد أن حاصرت المستشفى، عقب قصف مركبة عند مدخل بلدة "عقابا"، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
قال مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة د. هيثم الهدري، إن هذا النهج اتبعه جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في قطاع غزة والآن يمتد هذا النهج اللاأخلاقي في مستشفيات الضفة الغربية استكمالا لمشروعه الاحتلالي.
وأوضح الهدري في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن جيش الاحتلال اقتحم أمس مستشفى طوباس وقام بتخويف وترويع المرضى، مما أدى إلى صعودهم للطوابق العلوية، كما اعتقل 5 من العاملين بالمستشفى وحقق معهم ميدانيا.
وأضاف أن قوات الاحتلال استدعت أيضا الدكتور محمد سمارة مدير عام المستشفى ومارس عليه الضغط والضرب، كما اعتدت على مدير قسم الطوارئ بمستشفى طوباس وابرحته ضربا أمام المرضى والمواطنين خلال الاقتحام.
واعتبر الهدري أن هذه تعتبر جريمة حرب لا تغتفر لهذا الجيش الذي قيل عنه إنه "بأخلاق عالية"، مؤكدا أنه ليس لديه أدنى القيم والأخلاق ولا يعترف بكل المعايير والمواثيق الدولية التي تنص على الابتعاد عن المرافق الطبية.
وأضاف أن تم تسجيل أكثر من 600 اعتداء على مرافق وزارة الصحة بالضفة الغربية في الآونة الأخيرة، أما في قطاع غزة فقد أخرج 19 مشفى عن الخدمة وبقيت 17 مشفى تعمل جزئيا بأقل الامكانيات ويمنع عن الإمدادات الطبية.
وبيّن أن الوزارة قامت بإيصال كافة المعلومات والخراب والفساد الذي عاثه الاحتلال بالمشافي وآخره ما حدث البارحة في مستشفى طوباس، لافتا إلى أن الاحتلال عاث خرابا في مستودعات المشفى بحجة البحث عن أشخاص.
وشدد الهدري على عدم وجود شيء فاعل على الأرض من أجل إيقاف هذا النهج من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع الصحي، معتبرا أن السكوت الدولي هو "شراكة" في ظل عدم وجود وجه حقيقي لإيقاف هذا النهج.
وأشار إلى أن الاعتداء على المرافق الصحية هو شيء ممنهج ومنظم لدى الحكومة الإسرائيلية والماكنة العسكرية لها، وليس عمل عشوائي أو فردي من قبل المستوطنين أو قوات الاحتلال، وذلك بهدف تقويض العمل لمنظومة وزارة الصحة الفلسطينية.