توعّد بـ"جحيم في الشرق الأوسط"
خاص| ماذا تعني تهديدات ترامب بشأن "الرهائن" بغزة ومن يقصد؟
خاص - راية
قلل الكاتب والمحلل السياسي د. وسام الرفيدي، من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي قال فيها إنه "إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك جحيم في الشرق الأوسط".
وكان ترامب قد أضاف في تهديده: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن.. الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال".
وقال الرفيدي لـ"رايــة" إن هذ التصريحات "جعجعة بلا طحين"، متساءلا: "ماذا سيفعل في غزة التي تتعرض للإبادة منذ أكثر من 14 شهرا؟ هل سيتم ترحيل السكان إلى مصر؟ هذا انتهى تماما ولم يفلح".
وذكر أن ترامب منذ فترته الرئاسية السابقة، كان يتصرف ويصرح كـ"رجل عصابات"، مضيفا: "قد يكون يقصد المقاومة في غزة أو نتنياهو" الذي يعرقل صفقة التبادل.
ويرى أن ترامب لا يريد توريط أمريكا في حروب بالشرق الأوسط أو في العالم، إنما يفكر بـ"أمريكا أولا" ويسعى للبقاء على رأس النظام العالمي،
وأوضح ان الذي يحكم ترامب والإدارات الأمريكية هو المصالح الاقتصادية والعسكرية واستفادة الشركات الأمريكية، مبينا أنه حال تضررت هذه المصالح، سيشنون الحروب ويبيدون الناس.
وأعرب الرفيدي عن ثقته بـ"محور المقاومة" الذي يصمد في وجه الاحتلال والإدارة الأمريكية والغرب، وينجح في فرض المعادلات على الأرض.
وفي سياق متصل، لم يبدِ الرفيدي أهمية كبيرة للتصريحات الأمريكية الجديدة التي تواصل تحميل حركة حماس مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وقال: "منذ 14 شهرا ونحن نسمع هذا الموقف الأمريكي. الميدان هو من يتحدث طالما المقاومة تفرض نفسها وحضورها رغم الخسائر التي تتعرض لها ويتعرض لها شعبنا أيضا".
وأضاف: "رغم ذلك لا تزال المقاومة فاعلة في كل مناطق قطاع غزة، وهذا واقع لا يمكن أن تتجاوزه أمريكا ولا الاحتلال ولا حتى الوسطاء العرب".
ويعتبر أنه لا يمكن للمقاومة الفلسطينية القبول بأي صفقة الآن لا تلبي الحد الأدنى من شروطها وهي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين وعقد صفقة تبادل مشرفة.