خاص | هل لدى إسرائيل وأمريكا يد ومصلحة فيما يحدث بسوريا؟
قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن هناك علاقة بين تحرك المعارضة السورية فيما يتعلق بالسيطرة على مدينة حلب، وربما تكون علاقة مباشرة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن أحد أسباب توقيت تحرك المعارضة السورية هو الحالة التي يمر بها حزب الله وانشغاله بالحرب وما أدت إليه من تراجع في وقته وانشغاله في ساحته وغياب شخصيات بالحزب.
وأضاف أن هذه الأحداث في سوريا هي مفاجئة وسريعة، ولكنها كانت متوقعة، إذ أن سوريا دولة مهمة في محور المقاومة الذي ترعاه إيران وهذه المكانة اذا كانت ستستمر بنفس القوة ستعني أن إيران ستستطيع بناء دورها وقوتها.
وأشار منصور إلى أن إسرائيل مستفيدة بشكل فوري من هذه الأحداث في سوريا، على اعتبار أن قطع طريق الإمداد لحزب الله هو الوحيد الذي سيضمن أن يتمسك بوقف إطلاق النار حتى النهاية ويلتزم به، وأيضا ألا يعيد بناء قوته.
واستبعد أن تكون قوات المعارضة السورية تتلقى أوامرها مباشرة من نتنياهو كما يقول البعض، فيما لم ينفي وجود علاقة بينها وبين إسرائيل، بل هناك علاقة قديمة وخطوط اتصال بينهم، لكن أيضا هناك مصالح لهذه الجماعات.
وتابع منصور: "تقاطعت مصالح الأطراف في هذا التوقيت بالذات، ولم يكن أردوغان أو تركيا أو هذه الجماعات أن يقدموا على هذه الخطوة لو كان حزب الله في قوته وكانت إيران في قوته ومحور المقاومة في وضعه السابق".
وأكد المختص بالشأن الإسرائيلي أن إسرائيل تعمل في سوريا وتحارب إيران ووجودها وتضعف هذه الوجود، وتحارب قوافل نقل السلاح منذ سنوات طويلة، وهي تقصف في سوريا باستمرار، والأمر زاد وربما تكرس في هذه الفترة.
ولفت إلى أن إسرائيل متدخلة في هذا الأمر ولكن ليس بهذه المباشرة والبساطة، وهناك تقاطع نادر لمصالح وتوقيت يخدم كل الأطراف ذات الصلة، وايضا هناك لحظة ضعف شديدة يعيشها المحور وانشغاله بشكل كبير.
وقال منصور إن الأمور في سوريا سوف يتم حلها عن طريق صفقة ربما تكون اقليمية أو دولية فيها أطراف كثيرة تغيّر من شكل العلاقة القائمة الآن وتعمل على تكبيل إيران بشكل أكبر في سوريا.
