خاص| هل تعاظمت هجرة الفلسطينيين إلى الخارج وما الأسباب؟
خاص - راية
اتفق الكاتب والمحلل السياسي نجيب مفارجة، مع التقارير التي تتحدث عن تعاظم هجرة الفلسطينيين لا سيما فئة الشباب إلى الخارج، في ظل الاحتلال والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال مفارجة لـ"رايــة" إن هناك هجرة صامتة غير معلنة، لكن وفق الأرقام غير الرسمية، نسبة الفلسطينيين الذين يفكرون بالهجرة من وطنهم بلغت 31% في قطاع غزة، و21% في الضفة.
وبحسب مفارجة، الهجرة "الصامتة" لم تكن مرتبطة في السابع من أكتوبر، لكنها ازدادت بعده، إنما بدأت قبله بنحو 3-4 سنوات، تحديدا عقب جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الصعبة حينها، بالإضافة إلى الحالة الأمنية بالضفة وغزة.
وكان قطاع غزة يشهد حربا تدميرية بمعدل كل عامين، بينما الضفة تتعرض لسياسات احتلالية أكثر خشونة خصوصا منذ قدوم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. وفق مفارجة الذي قال إن "هذه العوامل دفعت باتجاه الذهاب نحو الهجرة للخارج، وإن كانت صامتة حتى الآن".
وبين أن الهجرة الراهنة عبارة عن توجه فردي، وما يدلل على ذلك عدم وجود أرقام رسمية أو عدم تعامل الجهات الرسمية مع هذه الحالات على أنها هجرة رسمية، لكنها موجودة، واللافت أنها تصاعدت في أعقاب السابع من أكتوبر.
وأضاف أن هناك أسبابا أخرى تدفع الشباب نحو الهجرة، أبرزها تلك العوامل السياسية والأمنية، والبحث عن الفرص التعليمية وتكوين المستقبل وبدء حياة جديدة بعيدا عن المتاعب، وكذلك الأسباب المرتبطة بالانقسام الداخلي الفلسطيني. وفقا لـ"مفارجة".