تسجيل 35 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار في لبنان خلال يومين
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 17 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فجر الأربعاء الماضي، إلى 35، بحسب تقرير لوكالة "الأناضول".
ووفق أخبار متفرقة، يقول التقرير، نشرتها الوكالة اللبنانية، والجيش الإسرائيلي، تركزت الخروقات بقضائي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب) وقضاء صور في محافظة الجنوب، وتنوعت بين قصف بالمدفعية والدبابات والطيران الحربي والمسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف أراض ومنازل واقتلاع أشجار زيتون، وتحليق للطيران المسير والاستطلاعي، وإطلاق قنابل مضيئة.
في قضاء مرجعيون، قصفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا أحد المنازل في بلدة برج الملوك، أثناء عودة صاحبه إليه لتفقده، "لكنه نجا بأعجوبة"، بحسب التقرير.
ويتابع: "في بلدة كفركلا، قامت جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي بعملية تجريف لأراض زراعية واقتلاع لأشجار الزيتون بمنطقة العبارة، كما توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي لبلدة الخيام، فيما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بها".
وفي الخيام أيضًا، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين خلال تشييعهم أحد الأشخاص، فيما أطلقت مسيرة تابعة له صاروخا على سهل البلدة.
كما تعرضت بلدات حولا والعديسة والطيبة ومركبا وطلوسة لقصف مدفعي، وتقدمت قوات إسرائيلية في بلدة مركبا وهي تجرف بيوتا وأراضي متجهة إلى بلدة بني حيان.
فيما حلّقت مسيرات الجيش الإسرائيلي التحليق فوق قضاء مرجعيون، الجمعة، وأطلقت قنابل مضيئة فوق سهل مرجعيون وصولا إلى تلة حمامص.
وفي قضاء بنت جبيل، عمد جنود الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق نيران رشاشاتهم الثقيلة من موقع تمركزهم في محيط بلدة مارون الراس في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي بمدينة بنت جبيل، وعلى عدد من أحياء المدينة.
وفي صور، واصل الطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي التحليق فوق قرى القضاء.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إن طيرانه الحربي استهدف ما ادعى أنها "منصة صواريخ متحركة" تابعة لـ"حزب الله"، جنوبي لبنان، دون تحديد مكان دقيق للقصف.
"تحاول فرض تفسيرها الخاص للاتفاق"
وفي تعليق بهذا الخصوص نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، قال النائب علي فياض، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، خلال جولة في قرى قضائي النبطية ومرجعيون بمحافظة النبطية، الجمعة، إن "العدو الإسرائيلي ارتكب أمس (الخميس) خروقات عديدة وخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف فياض محذرًا: "العدو الإسرائيلي يحاول بالأمر الواقع أن يفرض تفسيره الخاص لمسار الإجراءات التطبيقية للقرار 1701، خارج روحية الورقة (اتفاق وقف إطلاق النار) وسياقات نصوصها".
وأكد قائلاً: "نحن واثقون أن الجيش اللبناني، لن يسمح بذلك بشتى السبل، ولن يسمح بأي ممارسات أو تكريس أي قواعد تمسُّ بالسيادة اللبنانية".
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير أكد التزام كل من لبنان وإسرائيل بالقرار 1701، الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، والذي دعا إلى وقف شامل للعمليات القتالية، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) ونهر الليطاني في جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
إصابة صحفيين اثنين
والأربعاء الخميس، ارتكب الجيش الإسرائيلي 18 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق تقرر "الأناضول"، المستند لإعلانات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية.
وتركزت هذه الخروقات في جنوب لبنان، وخاصة بمحافظتي النبطية والجنوب، وتنوعت بين غارات بالمسيرات والطيران الحربي، وتحليق للطيران الاستطلاعي، وقصف بالدبابات والمدفعية، وإطلاق النيران من أسلحة رشاشة.
وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص بينهم صحفيان، وفق الوكالة اللبنانية، واعتقال 4 آخرين ادعى الجيش الإسرائيلي أنهم من "حزب الله".
ومساء الخميس، أكد الجيش اللبناني خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، بما تضمن "خروقات جوية، واستهدافا للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".
ولفت إلى أن قيادته "تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
فيما أكد "حزب الله"، مساء الأربعاء الماضي، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وأيدي مقاتليه على الزناد، مشددًا على أن "قواته تبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته".
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفًا متبادلاً بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدًا و16 ألفًا و520 جريحًا، وفق بيانات رسمية لبنانية.