وزير المياه الأردني: الملك يسعى على الدوام لتعزيز صمود الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم الوطنية الثابتة"

التقى رئيس سلطة المياه د. زياد ميمي وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود مع وفد رفيع المستوى من الوزارة، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه المنعقد بالبحر الميت، وقد تم خلال اللقاء مناقشة تبادل الخبرات بين البلدين  ونقل الخبرات الأردنية في في العديد من المجالات المائية  للجانب الفلسطيني .

وفي مستهل اللقاء أكد المهندس سعود أن الأردن بقيادة جلالة الملك حفظه الله يسعى على الدوام لتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم الوطنية الثابتة، خاصة الحقوق المائية باعتبار المياه واحد من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة وهو أيضا أساس للحياة والتنمية، مما يحتاج إلى بذل أقصى الجهود وتعزيزها بشتى الطرق لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في ظل تراجع المصادر المائية المتاحة وبالأخص احتياجات الشرب.

وأكد الوزير الأردني على حرص بلاده المتواصل على تعزيز أوجه التعاون البناء والمثمر خاصة في تنفيذ إدارة مرافق المياه والخطط والمشاريع المائية التي من شأنها إرساء الأمن المائي لكل من الجانبين ونقل التجارب الأردنية الناجحة في الإدارة الحديثة والمتطورة إلى في إطار  اتفاقية التعاون القائمة بين الوزارتين.

من ناحيته د. ميمي على عمق الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع الأردن وفلسطين قيادة وشعبا مثمنا الاهتمام الأردني الكبير في دعم قطاع المياه الفلسطيني، مشيرا انه يسعى لتعزيز الاستفادة من التجربة الأردنية العريقة من خلال برامج رفع القدرات وتوسيع المجالات القائمة للتعاون.

وفي ختام اللقاء عبر د. ميمي عن سعادته وشكره بنجاح المؤتمر والمجلس الوزاري العربي وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مثمنا التعاون المستمر من قبل وزارة المياه والري الأردنية على مدى السنوات الطويلة الماضية.

 

كما التقى نظيره السوري وبحث معه جملة من القضايا

 

 التقى رئيس سلطة المياه الفلسطينية نظيره وزير الموارد المائية السورية المهندس معتز  قطان، في لقاء تناول جملة من القضايا على رأسها الانتهاكات الإسرائيلية وسرقة الاحتلال للمياه العربية، والذي يعتبر هما مشتركا لكل من فلسطين وسوريا.

من جانبه أعرب المهندس قطان أن قضية البلدين هي قضايا ناجمة عن التمسك بالثوابت الوطنية، كما أعرب عن تعاطفه مع ما يعانيه أهالي غزة من مآسي إنسانية صعبة، مشيرا إلى أهمية العمل العربي المشترك للتصدي لهذه الهجمة الشرسة من الاحتلال.

هذا واستعرض الوزيران الوضع المائي في بلادهما، وما يعانيه القطاع المائي جراء الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة، وبحث اللقاء أفق التعاون الثنائي و تبادل الخبرات الفنية والسعي لتطوير إدارة قطاع المياه والتنسيق في القضايا المائية العربية المشتركة، كما جرى استعراض تجارب الدول في معالجة المياه العادمة و تطوير المصادر المائية وإدارة حالات الطوارئ القائمة على الأرض.