مركز "مسارات" ينظم مؤتمر "فلسطين 2025: من أجل الوحدة ووقف العدوان" يوم السبت 30 نوفمبر
ينظم المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجية (مسارات)، يوم السبت 30 نوفمبر/ تشرين الثاني مؤتمر تحت عنوان "فلسطين 2025: من أجل الوحدة ووقف العدوان"، في الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بمشاركة قيادات في فصائل سياسية ووزراء وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني ونشطاء وكتاب ومحللين سياسيين وأكاديميين من فلسطين وخارجها.
ويُعقد المؤتمر في وقت حساس تمر به القضية الفلسطينية، حيث الإبادة الجماعية في قطاع غزة لا تزال مستمرة، وعمليات التطهير العرقي والقتل والاستيلاء على الأراضي وحرق القرى والبلدات من قبل المستوطنين تتزايد، إضافة إلى تحويل العديد من مخيمات الضفة الغربية إلى أماكن قاسية للعيش بفعل تدمير الاحتلال البنية التحتية فيها، إضافة إلى إصدار الاحتلال قرار بحظر عمل وكالة الأونروا داخل الأراضي المحتلة، وقرب استلام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحكم مرة ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن التحديات الداخلية مثل استمرار الانقسام وتفاقم الوضع الاقتصادي للمواطنين وغيرها.
ويهدف المؤتمر إلى تفعيل وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في التحرك لوقف العدوان والإبادة، والضغط على الفصائل الفلسطينية لتطبيق إعلان بكين وإنهاء الانقسام الداخلي، من خلال تنظيم حراك شعبي وإشراك القوى المجتمعية، والتحضير لإطلاق مؤتمر وطني شامل لتفعيل دور المجتمع المدني في الوحدة الفلسطينية، من خلال إعداد الأرضية لعقد مؤتمر أكبر وأوسع يركز على توسيع دور المجتمع المدني في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء الشراكات مع الأطراف المحلية والدولية لدعم هذه الجهود.
كما يهدف إلى تشكيل وفد ممثل عن المجتمع المدني يتولى مهمة التحشيد الشعبي والسياسي، والضغط على القيادات الفلسطينية لتطبيق إعلان بكين وإنهاء الانقسام من خلال جهود مجتمعية مستدامة، والتحرك لدى الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية والفصائل لتعزيز مشاركة المجتمع المدني، بما فيه القطاع الخاص، في إعداد وتنفيذ خطة شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت مسؤولية حكومة وفاق وطني، بحيث تتضمن رؤية موحدة وشفافة تكفل مشاركة الجميع في تنفيذها.
ويطرح المؤتمر استراتيجيات عملية لوقف العدوان، الإغاثة، إعادة الإعمار، والوحدة الوطنية، وهي:
1. وقف العدوان:
• إعطاء الأولوية لإنهاء العدوان والإبادة والتهجير في غزة، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة، عبر حشد الجهود للتحرك لدى جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وتوسيع حملات الضغط على مستوى العالم، وبناء موقف وطني فلسطيني داعم لهذه الجهود، لاسيما التوصل إلى اتفاق بين كافة الفصائل الفلسطينية على تشكيل وفد تفاوضي موحد لوقف حرب الإبادة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى..، مع تحديد الأدوار والخطوات التنفيذية لدعم الإغاثة الإنسانية العاجلة.
2. تعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل إعلان بكين:
• إطلاق حملة وطنية تقودها مكونات المجتمع المدني من مؤسسات أهلية وأطر شعبية ونقابية ونشطاء مجتمعيين للضغط على القيادة والفصائل الفلسطينية لتطبيق إعلان بكين وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، والتوافق على إستراتيجية وطنية موحدة، من خلال تفعيل دور التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات في تنظيم حراك شعبي واسع يهدف إلى زيادة الضغط على الفصائل لتحقيق هذه الأهداف.
3. تطوير رؤية إستراتيجية لبناء نظام سياسي موحد:
• التوصل إلى توافق بين الأطراف المختلفة على خطة انتقالية تقودها حكومة الوفاق الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق مرجعية انتقالية ممثلة بالإطار القيادي الموحد إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير، بالاستناد إلى مبادئ الديمقراطية والحوكمة الرشيدة، مع وضع جدول زمني لتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة. ويمكن الشروع في تحديد الخطوط العريضة والملامح الرئيسية لهذه الرؤية الإستراتيجية خلال أعمال المؤتمر الموسع القادم.
4. بناء شراكات دولية لدعم الإغاثة وإعادة الإعمار:
• تعزيز الشراكة بين الحكومة الفلسطينية والمجتمع المدني في إعداد خطة شاملة لإعادة البناء والإعمار وتشكيل الهياكل المؤسسية اللازمة لهذه العملية، بحيث تشمل إعادة بناء البنية التحتية والمساكن، مع وضع آليات تنسيق فعالة مع الشركاء الدوليين لضمان استدامة الدعم المالي والفني للإغاثة وإعادة الإعمار.
• التوصل إلى اتفاقيات تعاون بين السلطة والدول والمؤسسات الدولية لتعبئة الموارد المالية والفنية اللازمة لإغاثة وإعادة إعمار غزة، والبنية التحتية التي تدمرها قوات الاحتلال في الضفة، مع تأكيد الالتزام بشروط الشفافية والحوكمة في إدارة هذه الموارد.
• إنشاء آليات دائمة للتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين بهدف ضمان استدامة الدعم وتوجيهه نحو تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك تعزيز الأمن والسلم الأهلي.
5. إطلاق مبادرة سياسية دولية لإنهاء الاحتلال:
• حشد مواقف دولية مؤثرة لكي تتبني الأمم المتحدة عقد مؤتمر دولي شامل يعزز تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وليس التفاوض عليها، مع العمل على تأمين الدعم السياسي والدبلوماسي للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.
• تحديد الأدوار الإقليمية والدولية في دعم المبادرة السياسية الفلسطينية، بما يضمن تمثيل عادل للفلسطينيين في المحافل الدولية وتوفير إطار قانوني لتحقيق حل يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.