قضايا في المواطنة..
خاص| متطلبات شراكة الشباب بقضايا المصير الوطني في ظل استمرار العدوان
خاص - راية
سلّط برنامج "قضايا في المواطنة" الذي يبث عبر "رايــة" الضوء على متطلبات شراكة الشباب في قضايا المصير الوطني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
حكم طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني، تحدث عن مستقبل منظمة التحرير ودورها في الحفاظ على المصير المشترك، في ظل تواصل العدوان من قبل الاحتلال.
وقال طالب إن "القضية الفلسطينية في منعطف حاد وخطير في ظل العدوان البربري والهمجي وعملية التطهير العرقي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على شعبنا في كل أماكن تواجده، تحديدا بغزة والضفة".
وأضاف أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، موضحا أنها اكتسبت هذه الشرعية من خلال النضال المتواصل وقيادتها للنضال الوطني في كل محطات النضال الفلسطيني.
وبحسب طالب، في هذه المرحلة الحساسة نحن بحاجة إلى تفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير التي ينتابها حالة من الضعف والوهن، إذ يُلاحظ عدم انتظام الاجتماعات على صعيد المجلسين المركزي أو الوطني أو اللجنة التنفيذية.
وأشار إلى أن هذا يتطلب وقفة وطنية مسؤولة، ووضع خطة وطنية شاملة لاستنهاض واقع منظمة التحرير الذي ينتابه الكثير من الضعف؛ لتعزيز قدرتها التمثيلية وحتى تستطيع فعلا أن تمثل كل قطاعات شعبنا.
ومنذ انطلاقتها قادت منظمة التحرير، شعبنا ونضاله في كل الظروف ومحطات النضال الوطني الفلسطيني، لكن بعد اتفاق أوسلو عام 1993، انتقل الاهتمام للسلطة على حساب المنظمة. وفق طالب.
وشدد على ضرورة الوقوف أمام التحديات الراهنة بكل جرأة ومسؤولية لإعادة تفعيل منظمة التحرير؛ من أجل تعزيز قدرتها التمثيلية، الأمر الذي يؤهلها أكثر للقيادة في ظل المعركة المصيرية التي يتعرض لها شعبنا والتحديات الراهنة في ظل المحاولات لتشكيل أطر بديلة.
وتطرق طالب إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأجيال الشابة في تجديد هيكلة منظمة التحرير، وتعزيز رؤيتها، وكذلك كيف يمكن إشراك الشباب في قرارات حقيقية تؤثر على مستقبلنا.
وقال: "فيما يتعلق بموضع الشباب هم من القطاعات المهمة جدا في المجتمع حيث يلعب الشباب دورا مميزا في كل الميادين والمجالات"، مشددا على أنه "آن الأوان لإعطاء دور جيد للشباب".
واستطرد قائلا: "لو نظرنا للأحزاب الفلسطينية وأيضا لمنظمة التحرير بكل تشكيلاتها في المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية، لا يوجد فيها تمثيل بمستوى قدرة وعطاء الشباب"، مؤكدا أهمية تعزيز وتطوير هذه المشاركة.
وذكر طالب أن الشباب جيل مهم، "لذا يجب أن نراعي كأحزاب سياسية بالدرحة الأولى موضوع تمثيلهم وإيصالهم إلى مراكز صنع القرار لتعزيز الوضع الفلسطيني والانسجام بين كل المكونات الفلسطينية".
وفي سياق متصل، تحدثت مزين زاهدة الناشطة في إطار مؤسسة "REFORM" عن الإصلاحات الضرورية لإحياء دور منظمة التحرير "من منظور شاب" وأيضا أهمية مشاركة الشباب بشكل فاعل، في ظل العدوان والتطورات.
وأكدت زاهدة أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها تعبر عن الفلسطينيين في الداخل والخارج أمام القانون والمجتمع الدولي.
وشددت على ضرورة عدم القبول بتغييب منظمة التحرير ودورها الذي تشغله في الواقع السياسي والاجتماعي للشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها ليست غائبة في عقول الشباب.
وحول الإصلاحات الضرورية، ترى أنه على منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، عقد مؤتمر فلسطيني وطني للمنظمة، يتم من خلاله إشراك المجتمع الفلسطيني والشباب لاختيار القيادة التي تمثل شعبنا.
وتعتبر أنه على المنظمة منع تقزيم نفسها في المجتمع الفلسطيني، إذ أن دور السلطة قزم أدوار المنظمة على الأرض وانعكس ذلك أيضا في أذهان المجتمع الفلسطيني.
وقالت إنه على منظمة التحرير أن تعيد لنفسها الشرعية في الشارع الفلسطيني، بأن تعيد الثقة للشباب وتعبر عن الشارع الفلسطيني بشكل كامل.
واستطردت زاهدة قائلة: "نحن كشباب فلسطيني لا نشعر أن القيادة الموجودة في منظمة التحرير، معنية بالتحدث مع الشباب وإشراكهم بشكل حقيقي بما تفعله وتقرره وتفكر به".
واعتبرت ذلك "إخفاق من المنظمة في عملية إشراك الشباب في قراراتها ومخططاتها المستقبلية"، مضيفة: "أشعر أن القيادة الموجودة بالمنظمة، في برج عالٍ لا يمكن الوصول لها".
وشددت الناشطة زاهدة أنه على منظمة التحرير الدفع باتجاه الوحدة الوطنية على الأرض وليس كشعارات؛ لأن الوحدة قادرة على جمع أواصر شعبنا الفلسطيني، لا سيما وأن المنظمة لطالما عبرت عن الوحدة وتمثل شعبنا بعيدا عن كل الخلافات والاختلافات.
يشار إلى أن برنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيمة المواطنة.
وفيما يلي الحلقة كاملة: اضغط هنا