"أمان" يكشف لراية مدى النزاهة والعدالة في توزيع المساعدات بغزة
تحدّث مدير المكتب الإقليمي لائتلاف "أمان" في قطاع غزة وائل بعلوشة، في حلقات تقدمها شبكة رايـــة الإعلامية بالتعاون مع منتدى شارك والائتلاف من أجل المساءلة والنزاهة أمان، عن النزاهة في نظام المساعدات الانسانية.
وقال بعلوشة إن ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات يشكل فقط 6% من الاحتياج، لافتا إلى أن النزاهة قد تكون سببا في تحسين مستوى العدالة في توزيع الخدمة وهي المدخل الرئيسي للعدالة رغم الشح الشديد في توفر المساعدات.
وأكد على أن هناك حاجة شديدة وحقيقية للنزاهة في إدارة المساعدات الإنسانية والعمليات الإنسانية الإغاثية بشكل عام، حتى نعمل على تحسين من منسوب العدالة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين المحتاجين في قطاع غزة.
وأوضح بعلوشة أن هناك نوعين أساسيين من المساعدات الإنسانية وهي "غذائية وغير غذائية" والأخيرة تشمل العديد من الأصناف منها الخيام والشوادر والمواد الصحية والمنظفات، وهي أصناف يجب أن تنظم بشكل أو بآخر.
وشدد على أهمية الجهد الكبير الذي تبذله المؤسسات الأهلية الفلسطينية، والتي كانت العمود الفقري وشكلت جبهة إنقاذ وطني لما يحدث في قطاع غزة، في ظل تخلي كافة المكونات الدولية وانسحابها من المشهد في بداية العدوان.
وأوضح بعلوشة أن هناك حالة ارتباك ونزوح متكرر والوضع في قطاع غزة هو وضع بركاني وغير سهل أبدا، ولأن المؤسسات الأهلية جزء من الشعب الفلسطيني وتتعرض لما يتعرض له الشعب وتعاني كما هو يعاني أيضا.
ولفت إلى أن هناك بعض الإجراءات في ظل هذا الظرف الصعب يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار من أجل تحسين جودة الخدمة لجهة تحقيق العدالة في عملية توزيع المساعدات التي تتدفق إلى المواطنين في قطاع غزة.
وقال بعلوشة في حديثه لـ "رايـــة" إنه من السهل التنسيق بين المؤسسات الأهلية لمنع ازدواجية تقديم الخدمة لنفس الفئة، كما من السهل تعميم قائمة المستفيدين أو عمل قاعدة بيانات موحدة، إضافة للتنسيق بين المؤسسات التي تقدم مساعدات مختلفة.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك رقابة، الأولى رقابة رسمية من المفترض أن تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية نظرا لدورها الإشرافي والتنسيقي كمؤسسة مسؤولة عن حسن إدارة المساعدات الإنسانية التي تتدفق للقطاع.
والنوع الثاني "الرقابة الشعبية أو المساءلة المجتمعية" وهي حاضرة إلى حد ما في غزة، ووفق بعلوشة، فإن ائتلاف أمان يحاول فتح نقاش فيما يتعلق بالقضايا التي فيها شبهات فساد، إذ يتم معالجتها بطرق مختلفة مع جهات الاختصاص.
وأكد أن هناك حالة من الارتباك في الدور الرسمي الذي لم يتجاوز الانقسام حتى الآن، فمثلا هناك انقسام في عمل وزارة التنمية التابعة لغزة والضفة، وهذا الأمر خلق نوع من الازدواجية للمواطن والمؤسسات التي تعمل على توزيع المساعدات.
وأوضح بعلوشة أن ائتلاف أمان قام بتطوير دليل منع الفساد في المساعدات الإنسانية وقت الطوارئ، كما قام بتطوير بعض الملاحظات ووضعها بين أيدي المؤسسات، مشيرا إلى أن استجاب المؤسسات تعتبر جيدة إلى حد ما.