خاص| هل ستبقى حماس وحدها في المعركة؟
خاص - راية
أفاد المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي نجيب مفارجة، بأن الأنباء المتداولة حول قرب التوصل إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، لا تزال صادرة عن مصادر إسرائيلية وأمريكية غير رسمية.
وقال مفارجة لـ"رايــة" إن الاحتلال يريد من هذا الاتفاق تحقيق عدة أمور، إلى جانب تخفيف الضغط الميداني على قواته المستنزفة، تحقيق مفهوم فصل الساحات ونسف "وحدة الساحات" التي استحده محور المقاومة عام 2021، ولم تكن إسرائيل تتوقع تطبيقه بهذا الشكل الواقعي خلال الحرب الحالية.
وأوضح أن الاحتلال يريد إخراج المقاومة اللبنانية من المعركة حتى يتفرغ لغزة، وأيضا إعادة تأمين مخازن السلاح والمسارات والقواعد الجوية والعسكرية، وإراحة جيش الاحتياط الذي استنزف على مدار 14 شهرا من الحرب.
وتساءل: "هل سيقبل حزب الله أم لا؟ ما زال الاحتلال يواجه معضلات تتعلق بإبعاد الحزب إلى ما وراء الليطاني وأيضا منع الحزب من التسلح وإعطاء الاحتلال يد عليا في لبنان، بمعنى حرية الحركة على الأرض وفي الأجوء اللبنانية".
ويرى الاحتلال أن التوصل إلى اتفاق وفق شروطه على الساحة اللبنانية، من شأنه أن يسرع التوصل لاتفاق على جبهة غزة ضمن المصلحة الإسرائيلية، مستطردا: "الاحتلال يريد حشر حماس في الزاوية، والإبقاء عليها وحيدة منفصلة عن باقي جبهات المقاومة".
ويتوقع مفارجة أنه حال توقفت الجبهة اللبنانية، ذلك من شأنه أن يؤثر على كل جبهات المقاومة المساندة لغزة، حيث يعتقد الاحتلال أن هذا من شأنه دفع حماس لتقديم تنازلات والذهاب إلى اتفاق ضمن الشروط الإسرائيلية.
واستبعد أن تقبل المقاومة الفلسطينية باتفاق لا يضمن اللاءات الثلاثة على الأقل، وهي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين بلا قيود، وذلك حتى لو تركت وحيدة وتم التوصل إلى اتفاق بين حزب الله والاحتلال.