خاص | ترامب يغيّر قناعته ويدفع نحو الذهاب إلى اتفاق سياسي بغزة
قال موقع أكسيوس إن عائلات المحتجزين والمسؤولين الإسرائيليين المهتمين بالصفقات، يعقدون آمالهم على نجاح الرئيس المنتخب دونالد ترامب في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الأسرى لدى حركة حماس.
وقال أستاذ العلوم السياسية د. أيمن الرقب، إنه بعد أن علّقت قطر وساطتها تحرّكت القاهرة وتواصلت مع الأمريكان والإسرائيليين وقيادات حماس من أجل الوصول إلى اتفاق، وهناك رؤية ورغبة لإدارة ترامب للتوصل إلى هدنة.
وأوضح الرقب في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنه يتم الترتيب لأن تشهد فترة تسلم ترامب فترة هدوء، على أن يكون هناك هدنة تبدأ مطلع شهر ديسمبر وتمتد حتى يتسلم ترامب إدارة البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم.
ولفت إلى أن الأمور تسير باتجاه هدنة لمدة 45 يوما يتخللها إطلاق سراح قرابة 40 أسيرا إسرائيليا من المدنيين بشكل تدريجي متسلسل، وخلالها ينسحب الاحتلال من محاور رئيسية بغزة مثل "نتساريم" وليس من كل القطاع.
واعتبر الرقب أن هذا الأمر مهم من أجل التقاط الأنفاس خاصة بعد مرور أكثر من عام على الحرب وظروف فصل الشتاء على المواطنين بغزة، متمنيا أن يبصر هذا الاتفاق النور، بين ما يدور من كواليس ما يدور لدى الاحتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل تمارس عملية تضليل لترامب خاصة فيما يتعلق بإخفاء وجود أسرى أحياء في غزة، وهي من أجل إعطاء مزيد من الضوء الأخضر لعمليات القتل والنسف، مؤكدا عدم وجود معلومات حول الأسرى الأحياء.
وبيّن أن تفاجأ ترامب بوجود أسرى أحياء بغزة يعني تغيير في قناعته بأنه يجب الذهاب إلى اتفاق سياسي، مشيرا إلى أن استخدام واشنطن للفيتو في مجلس الأمن يؤكد بأن الأمريكان وافقوا على طلب الاحتلال برفض القرار.
وأوضح أن ترامب معني بأن يتسلم إدارة البيت الأبيض وتكون الأمور هادئة، وحسب المعلومات فإن من يدير المفاوضات الآن للحديث عن هدنة غير مباشرة هو طاقم ترامب وبالتالي الحديث عن "ترتيبات هدوء قبل 20 يناير".