نقابة الصحفيين تستنكر استمرار منع الاحتلال الصحفيين من الدخول لقطاع غزة لتغطية العدوان
استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استمرار منع الاحتلال الاسرائيلي للصحفيين الأجانب والعرب من تغطية حرب الابادة الجماعية على غزة رغم كل المحاولات التي يبذلها الصحفيون من اجل الوصول إلى غزة، والتي وصلت الى حد رفع الدعاوي امام المحاكم الاسرائيلية، وسط تجاهل مستمر من الاحتلال.
وطالبت النقابة بضرورة تحرك المجتمع الدولي والاتحادات العربية والدولية، وممارسة المزيد من الضغوطات على دولة الاحتلال لوقف هذه الجريمة التي تشكل اعتداء وحرب واضحة على الصحافة في العالم اجمع.
جاء ذلك خلال الندوة الاعلامية التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مركز التضامن الاعلامي التابع للنقابة بخان يونس، والتي أعدها الصحفي أحمد فياض بعنوان "أكثر من عام على حرب الابادة والصحافة الأجنبية لم تر غزة"، بمشاركة صحفيين ومنظمات صحفية دولية منعت من الوصول الى غزة، عبر تقنية الزووم، وأدارت الندوة عضو الامانة العامة للنقابة برام الله شروق الاسعد.
وتضمنت الدراسة بالأرقام والمقارنات اصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفض السماح للصحفيين الأجانب من الوصول إلى غزة، وتجاهل الرد على تقديم مبرر مقنع لهذا المنع.
وأوصت بضرورة فضح جهود حكومة الاحتلال بشأن منع وسائل الاعلام حول العالم، وشعوبها من معرفة ما يحدث من إبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، وضرورة مخاطبة وسائل الاعلام التي أرسلت مندوبيها إلى دولة الاحتلال، ومنعتها الأخيرة من الدخول إلى قطاع غزة لتغطية حرب الإبادة ولومها عل صمتها وقبولها بتغطية الحرب خارج ميدانها الحقيقي، واقتصارها عل رواية الاحتلال.
وطالبت الدراسة الجهات الدولية والإقليمية والوطنية ذات العلاقة بالصحفيين، من نقابات واتحادات وتجمعات صحفية وإعلامية ومتخصصة، باتخاذ مواقف معلنة فيها حول منع دولة الاحتلال الصحفيين من دخول غزة وتغطية حرب الإبادة عليها، داعية الجهات الرسمية والدبلوماسية والنقابية والأهلية الفلسطينية والصديقة إلى توفير مواد إعلامية حول الإبادة الجماعية اليومية التي تنفذ بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من كافة الجوانب.
كما طالبت بضرورة توجيه الباحثين الفلسطينيين لإعداد دراسات علمية محكمة حول واقع تغطية حرب الإبادة عل غزة في الإعلام الدولي، وجهود حكومة الاحتلال لمنع ما يحدث عل أرض غزة، وتوجيه الصحفيين والنشطاء والخبراء والمختصين الفلسطينيين ممن يمتلكون الحديث والكتابة بلغات أجنبية بمخاطبة نظرائهم حول العالم للحديث عن منع التغطية من ميدان الإبادة في غزة، ونقل التفاصيل الغائبة عن الإعلام.
وأكد نائب نقيب الصحفيين تحسين الاسطل، أن الدراسة تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي أراد منذ اللحظة الأولى من العدوان وارتكاب جرائم حرب بحق الانسانية وجرائم حرب، ومنعت الصحافة الأجنبية من الوصول إلى غزة وجاء بالتزامن مع حرب حقيقية يتعرض لها الزملاء في الميدان.
ودعا إلى تشكيل تحالف دولي من اجل إنقاذ الصحفيين وحمايتهم في ظل استمرار العدوان والسماح للصحفيين الاجانب والعرب الدخول إلى غزة.