خاص| نزوح جماعي من الشجاعية بعد تهديد الاحتلال باستهداف مربعات سكنية
قال الصحافي علي أكرم أبو شنب، اليوم الأحد، إن الوضع في شمال قطاع غزة على حاله من حيث العمليات العسكرية لجيش الاحتلال، مضيفا إن يشتد يوما بعد يوم رغم أن الظروف الإنسانية فيها بعض المرونة مع دخول عدد من المساعدات في اليومين السابقين.
وأكد أبو شنب لــ"رايـــة" أن الأحداث الميدانية في شمال قطاع غزة صعبة جدا على المواطنين، حيث أن الحدث الأبرز خلال الساحات الـ24 ساعة الماضية، وهو نزوح جماعي للأهالي من حي الشجاعية قسرا بعد تهديد الاحتلال بضرورة الإخلاء.
وأشار أبو شنب أن المناطق المهددة بالإخلاء تشمل مناطق في حي الشجاعية والتركمان وصولا إلى أطراف حي الزيتون، موضحا أن السكان نزحوا من تلك المناطق في ظل البرد والأمطار خوفا من الاستهداف والقصف.
وبين أبو شنب أنه يوجد في المنطقة المهددة بالإخلاء مركز مسقط الصحي وعدد من مراكز الإيواء، مفيدا بأن هذا الحي مليء بالمواطنين والنازحين من شمال غزة.
ونوه أبو شنب أن عملية النزوح هي داخلية من شرق مدينة غزة إلى غربها، لكن المواطنين في حال النزوح في غرب مدينة غزة هو صعب للغاية وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير من النازحين من بيت لاهيا وبيت حانون وعدم وجود أماكن للإيواء.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يأمر الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد به مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال لأنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى بأنها "آمنة أو إنسانية". ورغم ذلك، أضطر المواطنون إلى النزوح عدة مرات منذ بداية العدوان بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.