إندبندنت: بعد شغب الصيف في بريطانيا.. كراهية الإسلام والمسلمين تنتشر بشكل واسع
نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا أعدته آين فوكس، قالت فيه إن عددا كبيرا من المسلمين يعتقدون أن الإسلاموفوبيا أصبحت أكثر انتشارا بعد أحداث الشغب خلال الصيف ببريطانيا.
وقالت الصحيفة إن غالبية المسلمين البريطانيين يعتقدون أن أحداث الشغب زادت من مشاعر الكراهية ضد الإسلام، إلا أن نصف المشاركين في استطلاع أجرته “تيل ماما” وهي المنظمة التي ترصد أحداث الكراهية ضد المسلمين البريطانيين، قالوا إن الأحداث جعلتهم قادرين على التعبير عن هويتهم بصراحة ووضوح دونما خوف.
وجاء أن واحدا من بين كل اثنين شاركوا في الاستطلاع، تحدثوا عن انفتاحهم الكبير للحديث عن هويتهم الإسلامية، من خلال الحوار مع أصدقائهم أو زملائهم في العمل، وذلك بعد العنف الذي انتشر من مدينة ساوث بورت التي شهدت طعنا لفتيات كن في قاعة رقص واستغله اليمين المتطرف للتحريض ضد المسلمين مع أن المنفذ لم يكن مسلما، إلا أنهم نشروا على منصات التواصل الاجتماعي أخبارا مزيفة بأنه مهاجر مسلم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع قام على مواقف 750 مسلما في بريطانيا، تم استطلاع مواقفهم بعد ثمانية أسابيع من الشغب الذي انتشر في أجزاء من إنكلترا وأيرلندا الشمالية. وقالت “تيل ماما” إن أقل من ثلاثة أرباع المشاركين (71%) شعروا بأن الكراهية للإسلام أصبحت واسعة وعادية بعد أحداث الشغب. فيما قال ثلثا المشاركين (62%) إن المخاطر زادت بشكل كبير من تعرض المجتمعات المسلمة للضرر.
وفي الوقت الذي فكر فيه أحد المشاركين في الاستطلاع بمغادرة بريطانيا بسبب العنف الذي هوجمت فيه المساجد والفنادق التي يقيم فيها طالبوا اللجوء، وانتشر ضد التجمعات المسلمة في أنحاء متعددة من البلاد، إلا أن نسبة 54% منهم قالوا إنهم شعروا بالأمن أو الأمن الكبير للبقاء في بريطانيا.
وقالت إيمان عطا، مديرة “تيل ماما”: “يشعر الكثير من المسلمين البريطانيين بالخوف في هذه اللحظة. ويريدون من حكومتنا إظهار أنها تستمتع لمخاوفهم وتعمل للحفاظ على سلامتهم”، و”هذا الاستطلاع هو دليل عن الأثر المخيف للكراهية ضد المسلمين والإسلاموفوبيا عليهم”.
وأضافت: “هناك المزيد من العمل الواجب عمله لطمأنة الناس، ونحن بحاجة للتركيز الكبير على دعم الانسجام الاجتماعي في المناطق التي تأثرت بشكل كبير، ويجب أن تكون النتائج بمثابة صيحة تحذير للحكومة”.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن “هذه النتائج مثيرة للقلق الشديد، فالهجمات وكراهية المسلمين ليس مقبولا. وكنا واضحين بأننا سنحاول القضاء على الإسلاموفوبيا والعنصرية أينما تحدث”.
وأضاف: “يجب أن تشعر كل المجتمعات بالأمن، خاصة في أماكن العبادة، ولهذا السبب قمنا بتقديم برنامج الحماية الأمنية للمساجد، وسنواصل العمل مع المجتمعات وعلى مستوى دوائر الحكومة وبناء نهج جديد كفيل بمعالجة الكراهية الدينية والعنصرية”.