حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) تُطلق جائزة إنغريد جرادات لمبادرات المقاطعة الأكثر إلهاماً
لا تزال إنغريد جرادات، ولا سيما نهجها النقدي الثوري والمؤثر الذي اعتمدته في توظيف القانون الدولي لخدمة الكفاح الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني في سبيل تحرُّره وحقوقه، تسهم في توجيه ورفد العديد من جوانب حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). وقد جاء رحيل إنغريد المفاجئ قبل سنة واحدة بالضبط، وذلك بعد أسابيع من بداية الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل.
وللاحتفاء بالمساهمة الفريدة التي قدمتها إنغريد للحركة التي شاركت في تأسيسها في سنة 2005، تطلق اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، التي تُعَدّ أكبر ائتلاف في المجتمع الفلسطيني في فلسطين التاريخية والشتات وقيادة الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، جائزة إنغريد جرادات لمبادرات المقاطعة الأكثر إلهامًا.
وهذه الجائزة مستمدة من روح النص المنقوش على شاهد قبر إنغريد قرب بيت لحم، والذي يَرِد فيه:
"نَعِدكِ بأن نبتسِمَ كلّما استطعنا، كما فَعَلْتِ دوماً، بأن نستمرَّ مهما حصل، نناضل، نفكّر، نحمي الأمل رغم الألم، نسقط، نقف مرة أخرى، نصحّح المسار، نواصل المسيرة، وفي النهاية نتحرّر!"
وتمثل جائزة إنغريد جرادات الرمزية «سلة» من منتجات التجارة العادلة الفلسطينية (خشب الزيتون، وزيت الزيتون، والصابون المصنوع من زيت الزيتون، والزعتر والفريكة وغيرها) التي تقدَّم للمجموعات الفائزة للانتفاع بها في مجتمعاتها. زيت الزيتون تبرّع من شريك عمْر إنغريد، محمد جرادات، وهو نتاج شجرات الزيتون التي زرعاها واعتنيا بها لسنين طويلة.
الأهداف
عدا عن الهدف الرئيسي المتمثل في إحياء إرث إنغريد، تهدف جائزة إنغريد جرادات إلى زيادة الوعي بين العديد من الناشطين الجدد في جميع أنحاء العالم ليس فقط حول مبادئ حركة المقاطعة (BDS) وتأثيرها الكلّي، ولكن أيضًا حول أساسيات شن حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الفعالة والاستراتيجية والموجهة نحو الهدف والمتسقة أخلاقيًا.
كما تساعد الجائزة في تثقيف الكثيرين حول الطريقة التي تعتمدها حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بوصفها جزءًا أصيلًا لا يتجزأ من حركة الكفاح التحرّري الذي يخوضه شعبنا في سبيل تحرره وأنجع أشكال التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، في السعي إلى وضع حد لتواطؤ الدول والشركات والمؤسسات مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والاحتلال العسكري الإسرائيلي القائم منذ عقود. فإنهاء هذا التواطؤ أمر لا غنى عنه من أجل إنجاز حقوقنا الأصيلة وغير القابلة للتصرف باعتبارنا شعبًا أصلانيًا، ولا سيما حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وجبر الضرر الذي وقع عليهم – وهذه قضية تركت إنغريد بصمتها البارزة عليها.
معايير الاختيار
تُمنح الجائزة كل سنة لثلاث مبادرات لها صلة بحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وتملك القدرة على إلهام الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS) وتعزيزها، بحيث تعكس وعلى نحو فريد الروح الواردة أعلاه وتحقّق التوازن بين المبادئ الأخلاقية والفعالية الإستراتيجية، وتلتزم بالمبادئ التوجيهية التي تنظم عمل حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (التقاطعية ومناهضة العنصرية وغيرها)، وتُظهر القدرة على إحداث أثر ملموس في مسعانا الجماعي نحو الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين.
تُقبل العروض من المجموعات التي تنظم المبادرات المتعلقة بحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في جميع أنحاء العالم، والتي تتواءم مع معايير الحركة ومبادئها العملياتية المبينة أدناه:
معايير اختيار الأهداف:
مستوى التواطؤ (مثبت ببحث واضح ومقنع ودقيق يكشف علاقة الهدف بالجرائم الإسرائيلية)
التقاطعية (ارتباط الهدف بانتهاكات بحق مجتمعات أخرى، ما يكرّس تقاطع النضالات)
مدى جاذبية اسم الشركة في الإعلام (تساعد في الوصول إلى جمهور أوسع)
إمكانية النجاح (فقط نطلق الحملة ضد أي هدف إذا توفرت، حسب الخطة، إمكانية واقعية للنجاح)
المبادئ العملياتية
التدرج (نهج تدرُّجي في بناء القوة من أجل تحقيق الأهداف النهائية)
الاستدامة (مواصلة الانتصارات والبناء عليها بغية المضيّ قُدمًا)
مراعاة السياق (تعديل التكتيكات لكي تتناسب بالدرجة المثلى مع السياق السياسي والثقافي)
لجنة التحكيم
تضم لجنة تحكيم جائزة إنغريد جرادات داعمين معروفين للحركة، واثنين من النشطاء الشباب المميزين، ورفيق عمر إنغريد، محمد جرادات، وممثل عن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BDS). ولا يكون لأي عضو من أعضاء لجنة التحكيم أي صلة مباشرة أو غير مباشرة مع المجموعات التي تقدم عروض مبادرات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لنيل هذه الجائزة.