"قد لا نجد مكانا لترحيل النفايات"
رئيس بلدية البيرة بالإنابة يكشف لراية أبرز الأزمات والتحديات
خاص - راية
كشف رئيس بلدية البيرة بالإنابة روبين الخطيب، الأزمات والتحديات التي تواجه البلدية، موضحا أن أبرزها اعتقال رئيسها إسلام الطويل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الخطيب لـ"رايــة" إن بلدية البيرة تعاني منذ بداية الحرب خصوصا، لا سيما أنها ثالث أكبر مدينة في الضفة من حيث التعداد السكاني.
وتواجه بلدية البيرة، تحديا صعبا، بدأ في الثامن من أكتوبر، حينما أغلق الاحتلال، المكب الرئيسي الذي كانت تنقل النفايات اليومية إليه ومنه إلى جنين، ما أدى إلى تكدس 120 طن يوميا من النفايات وباتت مهددة بالبقاء في الشوارع. وفق الخطيب.
وأضاف: "بحثنا عن بدائل مؤقتة، ما أدى لإشكاليات كونها قريبة من بعض المساكن، ثم بعد أشهر جرى إحراق المكب، وباتت البلدية في وضع لا تحسد عليه، لولا تعاون المدن المجاورة".
وأفاد بأنه يتم حاليا تجميع النفايات وترحيلها بشكل مشترك مع بلديتي رام الله وبيتونيا، مستدركا: "لكن هذا قد ينفجر في وجهنا ونعود للمربع الأول، ولا نجد مكانا لترحيل النفايات إليه، في حال تعثرت هذه العملية، كون المحطة ملك لبلدية رام الله وقد تعتذر لنا، كما حدث في بداية الحرب، حال تراكمت لديهم النفايات".
وأشار إلى أن تكلفة ترحيل النفايات ارتفعت بنسبة 25% عن السابقة، حيث إلى مكب الفنجان في جنين، ويتم تجميع النفايات في محطة مشتركة مع بلديتي رام الله وبيتونيا.
كما تواجه بلدية البيرة، تحديا آخرا، وهي محطة الصرف الصحي في المدينة والتي تعد من أوائل المحطات في الوطن وتأسست عام 1999-2000 لاستيعاب 4 لـ5 آلاف كوب، لكن هناك أكثر من 10 آلاف كوب يدخلها يوميا بسبب التعدي عليها من المستوطنات المجاورة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض التعامل مع طلبات البلدية لتوسعة المكب، محذرا من أن المحطة تعالج حاليا ضعف ما هي مصممة لأجله، ما يؤدي إلى تكاليف تفوق الـ3 ملايين شيكل سنويا من أجل الصيانة والتشغيل.
وتطرق إلى تحد آخر، نجم عن إحراق الاحتلال سوق الخضار المركزي في البيرة خلال شهر مايو الماضي، وأيضا إحراقه مبنى البلدية التجاري "سوق المالكي" ما أدى إلى تضرر مئات العائلات.
وقال الخطيب: "ما زال الأمر قيد المتابعة حتى الآن بين الجهات الرسمية واللجان، ولا يزال هناك مئات العائلات بلا عمل، حيث تم إحراق 55 محلا تجاريا بشكل كامل".
ونبه إلى ان الرئيس محمود عباس خصص قطعة أرض، لكن هناك تحديات في مسألة النقل.
واستطرد: "هذا يقودنا للتحدي الرابع وهو قضايا النقل العام، إذ يوجد 1400 سيارة نقل عام في البيرة من أصل 1800 سيارة بمحافظة رام الله والبيرة، بالتالي كل هذه الحركة للسيارات تمر من شوارع المدينة وهي تصطف في الساحات، ما يؤدي لأزمة".
وقال: "اضطررنا لاستئجار قطع أراضي في وسط المدينة بمبالغ مرتفعة تجاوزت 2 مليون شيكل".
أما التحدي الخامس، بحسب الخطيب، هي قضية المال، موضحا أن الوضع المالي للبلدية صعب جدا، خصوصا أن لها أكبر مستحقات ومديونية في الوطن على وزارة المالية، تقدر بأكثر من 86 مليون شيكل.
وقال إن "هذا المبلغ من شأنه أن يؤدي إلى فعل الكثير، فالمجالس البلدية منتخبة وعمرها مهما طال قصير وهناك طموحات عالية من المواطنين لعمل مشاريع كبرى لترك أثر في المدينة وإلا ما الفائدة من وجود مجلس بلدية".
وأضاف رئيس بلدية البيرة بالإنابة: "دورنا الحقيقي في عمل مشاريع نوعية تتطلب إضافة الى الرؤية والمعرفة، تمويلا، وهذا أمر يقض مضاجعنا بشكل يومي من حيث قدرتنا المحدودة على عمل أية مشاريع نوعية تخدم الناس".