أكثر من 50 شهيدًا ببيت لاهيا
خاص| الاحتلال يواصل المجازر والتدمير والتجويع والتعطيش شمال غزة
خاص - راية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من 40 يومًا، مع دخول الحرب يومها الـ408 على التوالي.
وقال الصحفي محمد أبو قمر من شمال قطاع غزة لـ"رايــة" إن الاحتلال يواصل الحصار والعدوان على المناطق الشمالية من القطاع، بالإضافة إلى إغلاق الطريق بين الشمال ومحافظة غزة.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب مجازر جديدة أسفرت عن العشرات من الشهداء والجرحى تحديدًا في بيت لاهيا، بالتزامن مع تواصل نسف بيوت المواطنين وتدمير البنية التحتية بشكل كامل.
ولفت إلى أن مجازر مروعة ترتكب في شمال قطاع غزة في ظل غياب الإعلام والإسعافات والدفاع المدني التي أخرجها الاحتلال عن الخدمة منذ ما يزيد عن 25 يوما، مشيرًا إلى وجود العشرات من الشهداء تحت الأنقاض.
ووفق أبو قمر، المجاعة في شمال قطاع غزة دخلت بشكل شرس، إذ يمنع الاحتلال إدخال الغذاء منذ أكثر من 40 يوما، بالإضافة إلى تعمده تدمير شبكات المياه والطاقة الشمسية، لتعطيش المواطنين الصامدين هناك.
يذكر أن طائرات الاحتلال قصفت بناية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهي مكونة من خمسة طوابق ويؤوي نازحين، من عائلات غنيم، وعيادة، وغباين، وعبد العاطي، والتلولي، وعائلات أخرى، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، ولا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وذكرت مصادر محلية أن لا احصائية دقيقة لعدد الشهداء والجرحى، لعدم تمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إلى المكان المستهدف.
وحسب طواقم الإنقاذ، فالبناية السكنية التي قصفها الاحتلال كانت تؤوي نحو 70 مواطنا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، والمسنين.
ونقلا عن شهود عيان، تواجه عمليات انتشال الضحايا في بيت لاهيا صعوبات كبيرة، بسبب تواصل قصف الاحتلال على المنطقة، وغياب أي خدمات لطواقم الإنقاذ والطبية، بسبب الحصار.
ودخل عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ408 على التوالي، مخلّفا أكثر من 43,799 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، و103,601 مصاب، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف، والإنقاذ الوصول إليهم.
ولليوم الـ44، تتواصل حرب الإبادة على شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من الفين شهيد، و6 آلاف مصاب، مع منع طواقم الإنقاذ من العمل، وشح المواد الغذائية والطبية.