وول ستريت جورنال: “فتح” و”حماس” تناقشان إنشاء لجنة تكنوقراط مستقلة لإدارة غزة بعد الحرب
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”الامريكية تقريرًا قالت فيه إن الفصائل الفلسطينية تقترب من التوافق على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة إن الفصيلين الرئيسيين، “حماس” و”فتح”، يناقشان خطة لإعادة إعمار غزة عندما تتوقف الحرب الحالية. والنقطة الرئيسية في الخطة هي أن أيًّا منهما لن يكون طرفًا فيها، أو مسؤولًا عنها.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين من الفصيلين توصّلوا إلى إجماع على إنشاء لجنة غير سياسية من التكنوقراط غير المنتمين إلى أيّ منهما، لإدارة الوظائف الحساسة والكبيرة، المتمثّلة في توزيع المساعدات وإعادة الإعمار، حسبما نقلت عن مسؤولين فلسطينيين وعرب.
وتعلق بأن تَوافقهم يزيل عقبة محتملة أمام خطة ما بعد الحرب التي ناقشتها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي من شأنها أن تضع حكومة تكنوقراطية مؤقتة في غزة حتى تصبح مستقرة بما يكفي لإجراء الانتخابات.
وبحسب طارق كيني الشوا، الزميل في الشبكة الفلسطينية، فإن “لديهم مساحة أكبر بكثير، وضرورة للتوصّل إلى أرضية مشتركة الآن، وتجنّب التهميش”.
ونقلت الصحيفة عن حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في مقابلة معه بالدوحة، أن الحركة منفتحة على لجنة ليست مرتبطة أو منحازة للفصائل ، كي تقوم بإدارة عملية إعادة الإعمار. كما تتقبّل حركة “فتح” فكرة لجنة غير سياسية لغزة، حسب مسؤولين في “منظمة التحرير ” والسلطة الوطنية
وقال مسؤولٌ بارز في السلطة الوطنية إن “هناك احتمالاً للاتفاق” على صيغة.
وكانت مصر، التي تلعب دور الوسيط بين “حماس” وإسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، قد اقترحت لجنة تكنوقراط، في كانون الأول/ديسمبر، مهمتها الإشراف على مرحلة ما بعد الحرب، وقد حظي المقترح بدعم من منظمات الإغاثة الإنسانية والإمارات العربية المتحدة. وطرحت الولايات المتحدة وإسرائيل فكرة حكومة تكنوقراط بعد الحرب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الحالية تريد توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، وبدون دور لـ “حماس” في حكمها.
كما أن إعادة إعمار غزة ستكون مهمة ضخمة وشاقة. فالقطاع يعيش، إلى جانب تدمير البنى التحتية وكل أسباب الحياة، حالة من الفوضى والجريمة والعنف وانتشار السرقة والقتل والتهريب والابتزاز.
وبناءً على تقديرات الأمم المتحدة، فقد تضرّرَ أو دُمّر ثلثا المباني. وقالت وكالة تابعة للأمم المتحدة، في أيار/مايو، إن إعادة إعمار غزة التي مزقتها الحرب قد تكلّف حوالي 40 مليار دولار.
ووافق قادة “حماس” و”فتح” على لجنة للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار، مكونة من 15 شخصية مستقلة، ولا علاقة لها بالحركتين. ولن يكون لديهم تفويض سياسي، بل ستركز اللجنة بشكل أساسي على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والنظام الصحي وإعادة الإعمار، حسب بدران ومسؤولين فلسطينيين وعرب.
ونقلت الصحيفة عن مستشار للرئيس ، محمود عباس، قوله إن تشكيل لجنة غير مرتبطة بالحركات يعني أن على “حماس الاعتراف بأنها فشلت في إدارة قطاع غزة”. ومع ذلك، قال حبش إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مفصّل بشأن عمل اللجنة.
ويقول مسؤولون إن هناك خلافًا بين “حماس” و”فتح” حول مدى مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارتها.