تحولات جديدة بالمنطقة..
باحث لراية: قمة الرياض وجهت هذه الرسائل لترامب بشأن الفلسطينيين
خاص - راية
اعتبر مدير مركز ثبات للأبحاث لاستطلاعات الرأي جهاد حرب، القمة العربية الإسلامية -التي عُقدت في الرياض- وجهت عدة رسائل للرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، وذلك قبيل توليه الحكم بفترة وجيزة.
وقال حرب لـ"رايــة" إن قمة الرياض، محاولة للقول لـ"ترامب" إنه "لا يمكن القبول بصفقة مجتزأة تتعلق بحياة الفلسطينيين ودولتهم"، مستدركا: "لكن في المقابل إسرائيل لا تعير أي انتباه للمجتمع الدولي وليس للدول العربية والإسلامية فقط".
وبحسب حرب، قمة الرياض أكدت فيها الدول العربية والإسلامية مجددا على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأضاف: "الدول العربية والإسلامية تواجه اليوم ببيان واضح مع انطلاق العهد الجديد لترامب أن المسألة الأساسية هي القضية الفلسطينية وأن هذه الحدود هي التي يمكن الحديث عنها لأي صفقة أو اتفاق مع إسرائيل".
ويرى أن هذه القمة تختلف عن سابقاتها بأنها تشمل إجراءات وآليات عمل يمكن الحديث عنها، فيما يتعلق بالأمم المتحدة ورفع مكانة دولة فلسطين وتقديم قرار لمجلس الأمن لوقف المزايا التي تتمتع بها إسرائيل في الأمم المتحدة.
وأفاد بان هذه القمة جاءت استكمالا للقمة السابقة التي عقدت العام الماضي، وأيضا أقطاب العالم العربي والإسلامي تحديدا السعودية ومصر وتركيا وإيران والبلدان الأخرى، اتفقوا مع على البيان الختامي للقمة، حيث كان الموضوع الفلسطيني أساسيا، خاصة بالنسبة للمملكة العربية السعودية.
ويعتقد حرب أن السعودية لديها مشروع قيادي للعالمين العربي والإسلامي، ينطلق أساسا من الإمساك بالقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن توجهات ترامب بشأن الشرق الأوسط خصوصا القضية الفلسطينية لا تزال غامضة، لكن الرئيس الأمريكي فشل في "صفقة القرن" وربما اقتنع أنه لا يمكنه فرض صفقات كرجال الأعمال، وأن التسويات تحتاج لإعادة نظر وأن هناك جوانب مختلفة تاريخية وجغرافية وقانونية ومستقبلية.
ونبه حرب إلى أن طاقم الشرق الأوسط في الإدارة الجديدة لترامب، يختلف عن السابق الذي هندس "صفقة القرن" برئاسة جارد كوشنر ومعه بومبيو وفريدمان، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تحولات في المنطقة خصوصا بشأن السعودية ذاتها وتعاملها مع القضية الفلسطينية.