شبكة اتصالات سرية بين عباس وترامب.. وشخصية غير متوقعة في قلب الوساطة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطة الفلسطينية سعت خلال الأشهر الأخيرة إلى تحسين علاقاتها مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب عبر شبكة من الاتصالات بقيادة شخصية غير متوقعة، وهي مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي وحماة تيفاني ترامب.
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع والد صهر ترامب، مسعد بولس، وكتب رسالة تهنئة لترامب بإدانة محاولة الاغتيال التي تعرض لها أثناء حملته الانتخابية، معرباً عن أمله في العمل مع ترامب لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. ووفقاً لتصريحات عضو اللجنة التنفيذية زياد أبو عمرو، أجرى عباس اتصالاً هاتفياً مع ترامب، حيث ناقش الطرفان إمكانية عقد لقاء قريب.
أكد بولس للصحيفة أن اللقاء كان شخصياً، وأنه لم يبلغ ترامب بتفاصيله، بينما أشار أبو عمرو إلى أن بولس نقل رغبة ترامب في وقف النزاعات، بما فيها الحرب في غزة. من جهتها، اكتفت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، بالإعراب عن تقدير الحملة لتواصل بولس مع الناخبين العرب الأمريكيين.
كما ساهم بولس ورجل الأعمال كريس بحبح في إيصال رسالة من عباس إلى ترامب في يوليو، تضمنت إدانة لمحاولة الاغتيال، والتي نشرها ترامب عبر منصته "تروث سوشيال". وأعرب عباس في الرسالة عن تمنياته لترامب بالصحة والقوة، واصفاً محاولة الاغتيال بأنها "عمل حقير"، فيما شكر ترامب عباس واعتبر رسالته "لطيفة جداً".
كذلك، كشف بحبح أن عباس أعرب عن استعداده للتوصل إلى حل قائم على أساس الدولتين واستضافة مراقبين دوليين لضمان أمن إسرائيل، واقترح إمكانية تواجد قوة مراقبة دولية بقيادة الناتو في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهي فكرة قديمة طرحها عباس في سياق ترتيبات أمنية مع إسرائيل.
سكاي نيوز عربية
